كشفت شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية المتخصصة في خدمات الأقمار الصناعية والدفاع، اليوم الأحد، عن صور جديدة تُظهر نشاطًا ملحوظًا قرب منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، وذلك قبل يومين من الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت عددا من المواقع النووية في إيران. وأظهرت الصور التي جُمعت يومي الخميس والجمعة الماضيين، حركة شاحنات ومركبات قرب مدخل المجمع العسكري المحصن تحت الأرض، وهو ما اعتُبر مؤشراً على نشاط غير معتاد داخل المنشأة. وتُعد منشأة "فوردو" الواقعة على عمق 300 قدم تحت جبل جنوب العاصمة طهران، واحدة من أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينا وتقدما، وقد بُنيت لتحمل الهجمات الجوية من خلال تعزيزها بطبقات سميكة من الخرسانة. وشكلت "فوردو" إلى جانب منشأتي "نطنز" و"أصفهان"، هدفا مباشرا للضربات الجوية التي نفذتها الولاياتالمتحدة فجر اليوم، في تصعيد عسكري غير مسبوق وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "نجاح عسكري باهر" و"عملية قضت بالكامل على مراكز التخصيب الرئيسية في إيران". إلا أن مزاعم ترامب لم تحظَ بتأكيد مستقل حتى صباح الأحد، إذ لم تُسجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو المركز الإيراني للسلامة النووية أي مؤشرات على تسرب إشعاعي أو تلوث في المواقع المستهدفة.