أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، أن القوات الإسرائيلية نجحت في تدمير نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لإيران، إلى جانب بطاريات دفاع جوي ومنشآت عسكرية حساسة، محذرًا في الوقت نفسه من أن إسرائيل مقبلة على مواجهة عسكرية قد تكون طويلة ومعقدة. وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، قال زامير إن "الضربة الافتتاحية كانت قوية ومفاجئة، وحققت نتائج باهرة"، مشيرًا إلى أن بعض منصات الإطلاق تم تدميرها قبل دقائق فقط من تنفيذ هجماتها، بحسب تعبيره. وأشار زامير إلى أن العملية العسكرية شملت أيضًا استهداف عناصر من القيادة العسكرية العليا في إيران، بالإضافة إلى توجيه ضربات موجعة لبرنامج طهران النووي. وشدد رئيس أركان الاحتلال على ضرورة الاستعداد لحملة ممتدة، موضحًا أن إزالة تهديد بهذا الحجم يتطلب جهوزية طويلة الأمد ضد عدو بهذا المستوى، مضيفًا أن طياري سلاح الجو الإسرائيلي يعملون بأقصى مدى وكثافة في تاريخ الجيش. وربط زامير العمليات الجارية في إيران بمساعي تل أبيب لتحرير 53 أسيرًا ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا أن "إعادتهم إلى ديارهم تمثل أولوية أخلاقية ووطنية"، وأن العمليات ضد إيران تسهم أيضًا في تحقيق هذا الهدف. واختتم زامير بالقول إن إسرائيل تتهيأ لمجموعة واسعة من السيناريوهات المحتملة، مؤكدًا أن الحملة لم تنتهِ بعد، ورغم الإنجازات الكبيرة، فإن أيامًا صعبة لا تزال في الطريق.