"كان بيذاكر للامتحان".. قصة طالب ثانوي محاصر تحت أنقاض عقار السيدة زينب

في أحد شوارع حي السيدة زينب، وبين أصوات الحفارات وصرخات الأهالي، يعلو اسم "سمير"، الشاب ذو السبعة عشر عامًا، الذي ما زال عالقًا تحت أنقاض العقار المنهار منذ أكثر من 12 ساعة.
سمير، طالب بالصف الثالث الثانوي، كان يستعد لاجتياز امتحاناته، جلس ليلًا في غرفته الصغيرة في العقار المنكوب، يراجع بعض المواد استعدادًا لامتحانات الثانوية العامة. لم يكن يعلم أن الساعات المقبلة ستحمل له كارثة تهز الحي بأكمله.
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، دوّى صوت انهيار مفاجئ للعقار المكوّن من خمسة طوابق، ومعه انقلبت حياة أسرٍ بأكملها رأسًا على عقب. وسط الصراخ والعجز، تعالت صيحات شقيق سمير: "أخويا جوه.. أخويا لسه تحت"، وهو يتشبث بأمل إنقاذه حيًّا.
وارتفع عدد ضحايا حادث انهيار عقار السيدة زينب إلى 6 متوفين، وذلك بعد تمكن قوات الحماية المدنية بالقاهرة، منذ قليل، من استخراج جثة سيدة من أسفل أنقاض العقار المنهار.
وتواصل فرق الإنقاذ جهودها في تمشيط الموقع، بحثًا عن مفقودين محتملين تحت الحطام، وسط تواجد مكثف لرجال الإسعاف والشرطة، حيث جرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
وكان العقار المكون من 5 طوابق قد انهار في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ما أسفر في حينه عن مصرع عدد من السكان وإصابة آخرين، بينما لا تزال أعمال البحث والإنقاذ جارية حتى الآن.
وتجري النيابة العامة تحقيقات موسعة للوقوف على أسباب الحادث، في حين تم فرض كردون أمني حول العقار وإخلاء المباني المجاورة كإجراء احترازي.