بعد أشهر من التوتر.. عودة الهدوء للحدود بين الكوريتين

شهدت الحدود بين الكوريتين، اليوم الخميس، حالة من الهدوء وذلك بعد توقف البث الدعائي المتبادل بين الجانبين، في خطوة قد تمهد لاستئناف مسار التهدئة بعد أشهر من التوتر الإعلامي والعسكري المتصاعد.
وأكدت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في كوريا الجنوبية أن الجيش لم يرصد أي نشاط صوتي من الجانب الشمالي خلال الساعات الماضية، في إشارة إلى تعليق بيونج يانج للبث عبر مكبرات الصوت الذي اعتادت استخدامه للترويج لرسائل معادية تجاه الجنوب.
وقالت الهيئة في بيان رسمي إن "الجيش يراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية المتعلقة بالبث الدعائي، ولم يتم تسجيل أي نشاط صوتي حتى الآن في جميع المناطق الحدودية".
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من إعلان سول تعليق بثها الإذاعي الموجه إلى الشمال، تنفيذًا لأوامر مباشرة من الرئيس الجديد لي جيه-ميونج، الذي تعهد منذ حملته الانتخابية بتقليص الأنشطة الاستفزازية على طول الحدود، وعلى رأسها حملات مكبرات الصوت وإرسال المنشورات المناهضة.
وفي هذا السياق، اعتبرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن "تعليق كوريا الشمالية لبثها الإذاعي يمثل فرصة ثمينة لاستعادة الثقة المتبادلة بين الكوريتين"، مؤكدة دعمها لنهج الحوار والانفراج.
وكانت كوريا الجنوبية قد استأنفت البث الدعائي تجاه الشمال العام الماضي ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية المتبادلة بعد تعثر المحادثات النووية وتزايد التجارب الصاروخية الكورية الشمالية. لكن الرئيس لي أمر بوقف البث بدءًا من الساعة الثانية ظهر الأربعاء، في خطوة وصفتها الرئاسة بأنها تهدف إلى "خفض التوترات وتهيئة أجواء جديدة للحوار".