في مشهد مأساوي أدمى القلوب وأبكى أهالي قرية سندنهور التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، فُجع السكان بوفاة شقيقين في أقل من 24 ساعة، بعدما لم يتحمل أحدهما فراق الآخر، فرحل حزنًا وكمدًا بعد دفنه بساعات قليلة. البداية كانت عندما توفي أحمد ماهر، الشقيق الأكبر، فجأة ودون سابق إنذار، وسط ذهول أسرته ومعارفه، تم تشييع جثمانه وسط جنازة مهيبة، سادها الحزن والبكاء، خاصة من شقيقه الأصغر محمد ماهر، الذي بدا عليه الانهيار الكامل أثناء مراسم الجنازة. ورغم محاولات المحيطين مواساته، إلا أن محمد ظل ملتصقًا بجثمان شقيقه حتى لحظة دفنه، يهمس بكلمات مؤثرة: "مش هقدر أعيش من غيرك يا أخويا... سيبتني ليه؟"، في مشهد هزّ مشاعر كل من حضره. ومع انتهاء مراسم العزاء، عاد محمد إلى منزله محطمًا من الألم، وبحسب رواية حليم أحمد أحد أصدقاء الراحل، قال وهو يبكي: "أبويا وأمي ماتوا، وخسرت حاجات كتير في حياتي، لكن فقدان أحمد أكبر من طاقتي." وبعد ساعات قليلة فقط، وتحديدًا في الرابعة فجرًا، أُعلن عن وفاته، متأثرًا بالحزن الشديد والكمد، في واقعة نادرة ومؤثرة، وجرى تشييع جنازته هو الآخر في صباح اليوم التالي، وسط ذهول الأهالي الذين لم يستوعبوا سرعة الفقد، وتحول الحزن على وفاة شخص واحد إلى صدمة مضاعفة لفقدان الشقيقين معًا.