علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الثلاثاء، على التقارير المتداولة بشأن محاولة الولاياتالمتحدة التأثير على أعضاء الكنيست الإسرائيلي لحل حكومة بنيامين نتنياهو. وقال السفير الأمريكي لدى تل أبيب: "لا يوجد أي محاولات أمريكية للتأثير على أعضاء الكنيست الإسرائيلي لحل الحكومة". وجاء نفى هاكابي ردًا على التقارير الإسرائيلية التي أفادت بأن السفير الأمريكي لدى إسرائيل يحاول إقناع الأحزاب الدينية المتشددة في إسرائيل بعدم الانسحاب من الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، على خلفية أزمة تجنيد خريجي المدارس الدينية المتشددة "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي. وقالت صحف إسرائيلية في تقارير، إن هاكابي التقى بأعضاء من الائتلاف الحكومي من اليهود المتشددين (الحريديم)، كجزء من الجهود المبذولة لمنع انهيار حكومة نتنياهو. وأفادت القناة 13 الإسرائيلية في تقرير، أمس الاثنين، نقلًا عن مصادر دبلوماسية وسياسية، أن هاكابي أبلغ كبار السياسيين الحريديم أن "استقرار الحكومة مهم لمعالجة القضية الإيرانية"، وأن الانتخابات المبكرة ستكون خطأ. وعقد السفير الأمريكي لدى تل أبيب اجتماعًا، يوم الخميس الماضي، مع الوزير مائير بوروش من حزب "يهدوت هتوراة"، إذ شدد هاكابي على "عدم حل الحكومة"، بحسب القناة 13. وذكرت القناة الإسرائيلية، أن هاكابي التقى بالحاخام الأرثوذكسي البارز، موشيه هيلل هيرش، وأخبره أنه سيكون من الصعب على الولاياتالمتحدة دعم إسرائيل إذا أُجريت الانتخابات الآن. وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإنه لم يتضح ما إذا كان هاكابي يتصرف بناءً على تعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو بمبادرة منه، لافتًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان على علم بجهود السفير الأمريكي، وكان "سعيدًا بها". ومن جانبه، صرح مكتب السفير الأمريكي لدى تل أبيب للقناة 13، أن هاكابي يعقد اجتماعات مع شخصيات إسرائيلية مختلفة، "يبقى محتوى هذه المحادثات سريًا". وتعليقًا على ما تم تداوله من تقارير بشأن الموضوع، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عن أمله بألا يكون ذلك صحيحًا. وقال لابيد "بما أنني لا أشك في احترام السفير هاكابي لاستقلال إسرائيل وديمقراطيتها، فإنني آمل وأعتقد أن التقارير التي تفيد بأنه يتدخل في السياسة الداخلية لإسرائيل ويحاول مساعدة نتنياهو في التعامل مع اليهود المتشددين في أزمة قانون التجنيد العسكري غير صحيحة. إسرائيل ليست محمية". ونقلت القناة 13 عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله: "نمر بمرحلة حرجة. أمامنا تحديات استثنائية. هذه فرصة تاريخية لن تتكرر، ولذلك، لا ينبغي بأي حال من الأحوال زعزعة أسس الحكومة". والأسبوع الماضي، واجه الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو أزمة كبيرة، وذلك عقب إعلان حزبا "التوراة اليهودية المتحدة" و"شاس الحريدي"، أنهما سينسحبان من الائتلاف ويصوتان على حل الكنيست إذا لم توافق الحكومة على مشروع قانون يعفي طلاب المدارس الدينية المتشددين من الخدمة العسكرية. ومن المقرر أن تُجرى القراءة التمهيدية لمشروع قانون حل الكنيست، غدًا الأربعاء، إذ أعلن حزب شاس، أمس الاثنين، أنه سيصوت لصالحه.