حذرت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال، من المخاطر الجسيمة التي قد يتعرض لها الأطفال جراء الاستخدام المبكر وغير المراقب للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية. وقالت حماد، خلال حوارها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المُذاع علي فضائية "سي بي سي"، إن "التوصيات الحديثة، خاصة في دول مثل إنجلترا، تمنع إعطاء الأطفال موبايل أو شراء هاتف خاص بهم قبل سن 14 عامًا". وأوضحت أن "هناك أنظمة رقابية يتم تطبيقها لمنع الأطفال من الوصول إلى محتوى غير لائق كالأفلام الإباحية". وأضافت حماد، مشيرةً إلى خطر يغفل عنه الكثيرون: "هنا في مصر، نفرح الطفل في العيد بالموبايل الجديد ونسيبه، ولا نعلم عدد الساعات التي قضاها، ولا نعلم ما يتفرج عليه". وكشفت عن حالة مقلقة جاءت إلى عيادتها: "جاءتني بنت 6 سنين مدمنة أفلام إباحية". وأوضحت أن الفتاة بدأت تصفح الإنترنت عن طريق الصدفة، لتصل تدريجياً إلى هذه الأفلام، مؤكدة على "خطورة الإنترنت من نواحٍ كثيرة جداً". وفيما يخص التعامل مع هذه الحالات، أكدت الدكتورة حماد أن "الهدف الأول هو منع التعرض لهذا المحتوى، ثم العمل على شغل وقت الطفل بأنشطة أخرى لكي ينسى". وشددت على أن "العلاج يبدأ بمنع الإنترنت عن الأطفال الصغار تماماً في أجهزتهم". ونصحت بأن "يستخدم الأطفال أجهزة لوحية (آيباد) بدلاً من الهواتف المحمولة، وأن يتم تنزيل المحتوى المطلوب لهم مسبقًا، مع منع الوصول إلى الإنترنت المفتوح تمامًا على هذه الأجهزة".