تمكنت الأجهزة الأمنية في بني سويف من كشف غموض العثور على هيكل عظمي لسيدة ترتدي عباءة سوداء، داخل إحدى المقابر المهجورة في قرية بياض العرب. كانت مديرية أمن بني سويف، قد تلقت إخطارا من شرطة النجدة، بالعثور على هيكل عظمي لسيدة ترتدي عباءة سوداء، داخل مقابر الشيخ رفعت بقرية بياض العرب، فجرى التوجيه بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد الخولي مدير المباحث الجنائية، لكشف غموض الواقعة. وبمراجعة بلاغات التغيب تبين أنها لسيدة تدعى "أسماء إ. أ."، التي جرى الإبلاغ عن تغيبها في المحضر رقم 5050 لسنة 2023 إداري مركز بني سويف. وكشفت التحريات، أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يدعى "محمود ر. م."، بمساعدة ابنتها "أمينة. ع.ف". وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة جرى ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أكد أنه كان على علاقة غير شرعية مع المجني عليها، قبل أن ينصرف عنها ويقيم علاقة مماثلة مع ابنتها "أمينة"، وذات مرة شاهدته المجني عليها في موقف حميمي مع ابنتها، وهددته بفضح أمر العلاقة وادعت أنها حامل منه، مطالبة إياه بالزواج. وأضاف المتهم في اعترافاته: "قررت أخلّص منها عشان أرتاح من التهديد"، فاستدرجتها إلى المقابر بحجة رد مبلغ مالي كان قد اقترضه منها، وهناك باغتها بخنقها مستخدمًا الطرحة التي كانت ترتديها حتى تأكد من مفارقتها الحياة، ثم وضع جثمانها داخل مقبرة مهجورة وأغلقت الباب عليها، بعد الاستيلاء على هاتفها المحمول. وأضاف أنه بعد يوم أبلغ المتهمة الثانية "أمينة" ابنة المجني عليها بالجريمة، وسلمها الهاتف لإخفائه، ثم عادا إلى المقابر وقاما بتحطيم الهاتف خشية العثور عليه من قبل جهات التحقيق. من جانبها، أقرت المتهمة الثانية بصحة ما جاء في أقوال شريكها، فى التحقيقات وذكرت أنها علمت بعلاقته السابقة بوالدتها، وأنها كانت على دراية بجريمته منذ البداية ولم تُبلّغ عنها، بل تواطأت معه بإخفاء الهاتف وتضليل الجهات الأمنية. جرى تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات.