وافقت الحكومة السورية على مساعدة الولاياتالمتحدة في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا وإعادتهم أو رفاتهم، وفق ما أعلنه المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، اليوم الأحد. وقال باراك، في منشور على منصة "إكس"، إنها "خطوة قوية إلى الأمام. لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولاياتالمتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأمريكيين أو رفاتهم لإعادتهم إلى بلدهم"، موضحًا أن المفقودين هم أوستن تايس وماجد كمالماز وكايلا مولر. وأضاف "أكد الرئيس ترامب أن إعادة المواطنين الأمريكيين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة، هو أولوية قصوى في كل مكان. وستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام". و أوستن تايس هو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، وكان يعمل صحفيًا مستقلًا مع مجموعة "ماكلاتشي" و"واشنطن بوست" ووكالة "فرانس برس" ووسائل إعلام أخرى، واختفى في أغسطس عام 2012 أثناء تغطيته للأحداث التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وحينها لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. إلا أنه في أغسطس 2024، أحيت وزارة الخارجية الأمريكية ذكرى مرور 12 عامًا على اختطاف تايس، قائلة: "نحن نعلم أن الحكومة السورية احتجزت أوستن، وقد عرضنا مرارًا وتكرارًا إيجاد طريقة لإعادته إلى الوطن". وزارت والدة أوستن تايس دمشق والتقت الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بعد إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد. وفُقِد المعالج النفسي ماجد كمالماز، وهو أمريكي وُلِد في سوريا، في زيارة خاصة إلى دمشق بعد توقيفه على نقطة أمنية عام 2017. وكان كمالماز متخصصًا في العلاج النفسي للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، وعمل مع اللاجئين السوريين في لبنان بعد اندلاع النزاع. وأفادت تقارير غير مؤكدة لاحقًا عن وفاته في السجن. أما كايلا مولر هى عاملة إغاثة اختطفها تنظيم "داعش" في مدينة حلب السورية أغسطس 2013، وأعلن في فبراير مقتلها في غارة جوية شنتها طائرات أردنية على مدينة الرقة، التي شكلت حينها المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا. وأكدت واشنطن لاحقًا مقتلها، وفق ما نقلته سكاي نيوز. وحاولت الولاياتالمتحدة مرارًا، خلال حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الحصول على معلومات حول رعاياها المفقودين في سوريا.