قال المعتقل الفلسطيني السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي طلال الزعانين، السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب منه تفتيش مدرسة وحمله مسيرة كواد كابتر. وأكد الزعانين في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن الاحتلال استخدمته درعا بشريا لتفتيش بنايات، كما اعتقلته في ظروف لاإنسانية. وأشار الزعانين، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي طلبت منه تعطيل إحدى القنابل وهددته بالضرب. وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن جنود إسرائيليين ومعتقلين، أن استخدام إسرائيل للدروع البشرية في قطاع غزة منتشر على نطاق واسع. وقال معتقل سابق، إن "المرة الوحيدة التي لم أكن فيها مقيدًا أو معصوب العينين عندما استخدمني جنود الاحتلال درعًا"، مشيرًا إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي هددوه بالقتل واجبروه على دخول منازل بغزة وكاميرا مثبتة على جبهته للتأكد من خلوها من قنابل ومسلحين. وأفادت "أسوشيتد برس" نقلًا عن ضابط إسرائيلي، بأن الأوامر كانت تأتي من الأعلى وفي بعض الأحيان استخدم كل فصيل إسرائيلي فلسطينيًا لتطهير المواقع. وأضاف الضابط الإسرائيلي، "كل وحدة مشاة في غزة كانت تستخدم فلسطينيًا لإخلاء المنازل قبل دخولها". وأكد جنود إسرائيليين، أن القادة في جيش الاحتلال كانوا على دراية باستخدام فلسطينيين دروعًا بشرية "وتسامحوا مع هذا الفعل"، مشيرين إلى أن قادة في الجيش أصدروا أوامر باستخدام فلسطينيين دروعًا بشرية، وفق ما نقلته الوكالة. وفي السياق ذاته، قالت منظمة كسر الصمت، منظمة إسرائيلية مناهضة للاحتلال، إن جنود إسرائيليون سابقون قدموا شهادات بشأن استخدام الجيش فلسطينيين دروعًا بشرية، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس". وأكدت المنظمة، أن شهادات الجنود ليست روايات معزولة وتشير إلى فشل منهجي وانهيار أخلاقي لدى الجيش الإسرائيلي. وفي المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه يحظر تمامًا استخدام المدنيين في غزة دروعًا بشرية، مدعيًا أنه يحقق في حالات تزعم مشاركة فلسطينيين في مهام عسكرية، وفق ما نقلته الوكالة ذاتها.