أعلنت مكتبة الإسكندرية فوز الطالبتان المصريتان مريم محمد القاضي وملك ماجد أبو وادي، على المركز الثاني عالميًا في معرض العلوم والهندسة "Regeneron ISEF 2025"، الذي أُقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة من 10 إلى 16 مايو الجاري. ويعد هذا المعرض أحد أكبر الفعاليات العالمية المخصصة لابتكارات الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، حيث شارك فيه مئات الطلاب من مختلف دول العالم، مقدمين مشاريع علمية وأبحاثًا متقدمة في شتى التخصصات. وتمكنت الطالبتان المصريتان من التميز وسط هذه المنافسة القوية بمشروعهما "Nightingale: محاكاة موجات النوم". وهنأ الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الطالبتين معتبرا فوزهما إنجاز علمي جديد يعكس تميز الطلاب المصريين وقدرتهم على المنافسة في المحافل الدولية، معتبرًا أن تفوقهما يمثل إضافة نوعية لسجل مصر الحافل بالإنجازات العلمية. وقال زايد في تصريحاته إن هذا النجاح يعكس قدرة الشباب المصري على التفوق والابتكار عندما تتاح لهم بيئة علمية داعمة ومحفزة، وهو ما تسعى مكتبة الإسكندرية إلى ترسيخه من خلال برامجها العلمية والتعليمية. وأشار إلى أن تأهل الطالبتين إلى هذه المنافسة الدولية جاء عبر معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة BASEF 2025، الذي ينظمه مركز القبة السماوية العلمي التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة. ويعتبر هذا المعرض المحلي بوابة رئيسية للطلاب المصريين للمشاركة في المسابقات العالمية، حيث يخضع المشاركون لتدريبات وتقييمات مكثفة لضمان تقديم مشاريع علمية على مستوى تنافسي عالمي. ونجحت الطالبتان مريم محمد وملك ماجد في تطوير مشروع مبتكر حول محاكاة موجات النوم، وهو ما أثار اهتمام لجنة التحكيم في المسابقة، حيث تم تقييم المشروع بناءً على مدى إبداعه، دقته العلمية، وأهميته في مجال البحث والتطوير. واستحقت الطالبتان عن مشروعهما ليس فقط المركز الثاني عالميًا، ولكن أيضًا **الجائزة الأولى في فئة الجوائز الخاصة، وسط إشادة دولية بجودة البحث وأصالته العلمية. ووفقا لبيان صادر عن مكتبة الإسكندرية ط، يمثل هذا النجاح تأكيدًا على قدرة الشباب المصري على المنافسة عالميًا في المجالات العلمية، كما يعكس أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية مثل مكتبة الإسكندرية للطلاب الموهوبين من خلال توفير برامج تدريبية وفرص عرض ابتكاراتهم أمام لجان تحكيم دولية. وأوضحت المكتبة أن هذا الإنجاز يفتح الباب أمام مزيد من المشاركات المصرية في الفعاليات العلمية الكبرى، ويعزز الصورة الذهنية لمصر كدولة تمتلك جيلًا واعدًا من الباحثين والمبتكرين القادرين على تقديم حلول علمية لتحديات العصر.