قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تعتزم فرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة. وفي ذات الوقت، أشار نتنياهو، إلى أن استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع يعد خطوة ضرورية لتفادي انهيار إنساني قد يؤدي إلى تقويض الدعم الدولي للعملية العسكرية. وقال نتنياهو في بيان مصور: "يجب ألا نصل إلى مرحلة المجاعة. من الناحيتين العملية والدبلوماسية، لن نحظى بالدعم الدولي، ولن نتمكن من إنجاز مهمة الانتصار". وتأتي تصريحات نتنياهو، بعد أن أوضح أن قراره بإدخال المساعدات لغزة، جاء تحت ضغط الولاياتالمتحدة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء من الحزب الجمهوري، الذين حذروا من أن مشاهد المجاعة الجماعية قد تضعف التأييد العالمي لإسرائيل. ونقل نتنياهو عن حلفاء إسرائيل الدوليين قولهم: "نستطيع أن نزودكم بالسلاح، ونمنحكم الدعم في الأممالمتحدة، ونساعدكم في القضاء على حماس، لكننا لا نستطيع أن ندعم مشهدا لمجاعة جماعية". وكانت إسرائيل قد سمحت في وقت سابق بإدخال مساعدات محدودة إلى غزة خلال العمليات القتالية، لكنها أوقفتها لاحقاً زاعمة أن حركة حماس تستولي على تلك الإمدادات. وأوضح نتنياهو أن الخطة الجديدة، التي تم تنسيقها مع الولاياتالمتحدة، تنص على إقامة نقاط توزيع مؤمنة تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي لمنع وصول المساعدات إلى أيدي حماس. ومن المتوقع أن تبدأ هذه الخطة بعد تاريخ 24 مايو، وفي هذه الأثناء، ستعتمد إسرائيل على آليات سابقة. وأضاف: "نعمل على إنشاء منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي يمكن لجميع سكان غزة الحصول فيها على الغذاء والدواء بأمان، بالتوازي مع ضغط عسكري مكثف وتوغل كبير داخل القطاع للقضاء على قدرة حماس على نهب المساعدات".