شهد لقاء رئيسة وزراء إيطالياجورجيا ميلوني ونظيرها الألباني إيدي راما، الجمعة، خلال قمة المجتمع السياسي الأوروبي في تيرانا "استقبالا غريبا". وجثا راما، أمام نظيرته الإيطالية، ووضع مظلته جانبا وهي تتجه نحوه على السجادة الحمراء، قبل أن يتعانقا، وسُمعت ميلوني تقول بدهشة: "لا يا إيدي". وعُرف رئيس الوزراء الألباني، الذي يبلغ طوله قرابة المترين وكان لاعب كرة سلة محترفا في السابق، بمثل هذه الإيماءات مع ميلوني التي يصل طولها إلى 160 سنتيمترا في مناسبات سابقة. وقد علّقت ميلوني مازحة أمام الصحفيين لدى وصولها إلى قمة "المجتمع السياسي الأوروبي"، قائلة: "إنه يفعل هذا فقط ليبدو في طولي"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. لكن راما لم يُبدِ نفس التصرفات تجاه زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، الذي يبلغ طوله 173 سنتيمترا، أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمعهما يوم الخميس في تيرانا. فقد بدا الفارق الجسدي واضحا بين الرجلين، كما زاد من إحراج ستارمر ما وصفه مراقبون بتوبيخ علني من راما، جاء في لحظة مفصلية يسعى فيها حزب العمال إلى فرض نهج أكثر صرامة في التعامل مع ملف الهجرة. استقبال مختلف من رئيس وزراء ألبانيا لرئيسة وزراء إيطاليا ميلوني pic.twitter.com/hjR5HFP3sB — الأحداث العالمية (@NewsNow4USA) May 16, 2025 وخلال المؤتمر، أعلن ستارمر أن المملكة المتحدة "تجري محادثات مع عدة دول لإنشاء مراكز عودة" للمهاجرين الذين رُفضت طلباتهم للجوء في بريطانيا، وأضاف أنه سيتحدث بشأن هذه الخطة مع راما. لكن رد راما كان قاسيا، إذ قال بفخر: "لقد طُلب منا من قبل عدة دول أن نكون منفتحين على هذا الأمر، ورفضنا، لأننا مخلصون لشراكتنا مع إيطاليا، وما تبقى لا يتعدى كونه مشاعر محبة". وتابع راما، وهو يرتدي حذاء رياضيا أبيض: "كنت واضحا منذ البداية أن هذا الاتفاق مع إيطاليا استثنائي، لخصوصية العلاقة بين البلدين، وللوضع الجغرافي الذي يجعل الأمر منطقيا للغاية". ويُعد هذا الرد صفعة سياسية لحزب العمال، الذي كان قد أطلق قبل أيام فقط خطته للتشدد في سياسة الهجرة. وتجدر الإشارة إلى أن ألبانيا أصبحت وجهة سياحية شهيرة، حيث تستقطب أكثر من 10 ملايين سائح سنويا إلى سواحلها الخلابة على البحر الأدرياتيكي.