بعد تجدد الدعوات.. خبير تربوي يحدد ضوابط تدريس التربية الجنسية في المدارس

طرح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، مجموعة من الضوابط التربوية والاعتبارات الأخلاقية الواجب مراعاتها في حال اعتماد تدريس هذا النوع من المقررات داخل المدارس المصرية، مع تجدد المقترحات المطالبة بإدراج مقرر للتربية الجنسية أو ما يُعرف بثقافة الخصوصية الجسدية ضمن المناهج التعليمية.
دوافع المطالبة بتدريس المقرر
وأوضح "حجازي" أن هناك ثلاث مبررات رئيسية تقف خلف تصاعد الأصوات المطالبة بتدريس التربية الجنسية، أبرزها القصور الواضح في دور الأسرة في التوعية الجسدية، إلى جانب وقوع حالات اعتداء جنسي مؤسفة ضد الأطفال في الفترة الأخيرة، وعدم امتلاك هؤلاء الأطفال المعرفة الكافية بأساليب الحماية والتعامل السليم في هذه المواقف الحساسة.
مقترحات لتسمية المقرر وتحديد أهدافه
وأشار الخبير التربوي إلى أن أولى خطوات نجاح المقرر تبدأ من اختيار اسمه بعناية، مقترحًا تسميته ب"التربية الحياتية" أو "المهارات الحياتية"، بدلاً من "التربية الجنسية"، لتجنب إثارة فضول الطلاب حول موضوعات لا يتضمنها المقرر.
وأضاف أن المضمون يجب ألا يتعدى تعليم مفاهيم حماية الخصوصية الجسدية وطرق التعامل مع حالات الانتهاك، مع إدراج مهارات حياتية مساندة.
المحتوى المرحلي والتدرج في التقديم
واقترح حجازي تقسيم محتوى المقرر وفقًا للمرحلة العمرية، بحيث يركز في المرحلة الابتدائية على مبادئ الخصوصية الجسدية، بينما تشمل المرحلة الإعدادية توعية حول الزواج المقبول وأضرار العلاقات غير المشروعة. أما المرحلة الثانوية، فيمكن أن تتضمن شرحًا للتغيرات النفسية والجسدية خلال فترة المراهقة.
إشراك الأسرة والأخصائي النفسي..
وشدد الخبير التربوي على ضرورة تفعيل دور الأسرة من خلال برامج توعية متزامنة مع المقرر، فضلًا عن أهمية إشراك الأخصائي النفسي في عملية التدريس لضمان تقديم المعلومات بأسلوب علمي مناسب لطبيعة الطلاب النفسية والاجتماعية، مؤكداً على ضرورة استخدام لغة مبسطة تناسب الفئة العمرية المستهدفة، ووسائل تدريس تفاعلية لضمان الفهم والاستيعاب.
تقييم فعالية المقرر..
ودعا الدكتور عاصم حجازي إلى إجراء تقييم دوري ومنهجي لمدى تأثير المقرر على سلوكيات الطلاب، لقياس فعاليته التربوية والأخلاقية وضمان تحقيق أهدافه دون أي نتائج عكسية، مؤكدًا أن التطبيق الناجح لهذه الفكرة يتطلب إعدادًا محكمًا على مستوى المحتوى، والمعلمين، والدعم المجتمعي.
اقرأ أيضاً:
بعد منح إجازة غدًا.. التعليم تكشف موقف الاختبارات الشهرية
جامعات قررت تعطيل الدراسة الأربعاء 30 أبريل تحسبا للأحوال الجوية