نظم البيت الروسي بالإسكندرية، اليوم الجمعة، احتفالية كبرى إحياءً للذكرى الثمانين لعيد النصر في الحرب العالمية الثانية، وذلك بالتزامن مع مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفالات التي تستضيفها العاصمة الروسية موسكو بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويُحتفل بعيد النصر في روسيا في 9 مايو من كل عام، وهو يوم وطني يُحيي ذكرى استسلام ألمانيا النازية في 8 مايو 1945، والذي أُعلن عنه في موسكو في 9 مايو، وتُعتبر هذه الذكرى رمزًا للفخر الوطني والاعتزاز بالتضحيات التي قدمها الشعب السوفيتي خلال الحرب. وشهد احتفال البيت الروسي بالإسكندرية حضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين، بينهم كارين فاسيليان، قنصل عام روسيا الاتحادية بالإسكندرية، وسفير بيلاروسيا لدى مصر سيرجي تيرنتييف، إضافة إلى أليكسي كونونينكو، مدير مشروع محطة الضبعة النووية، وأعضاء فريق العمل بالمشروع. رسائل دبلوماسية وتاريخية وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد القنصل الروسي أن يوم النصر يعد مناسبة تاريخية محورية في وجدان الشعب الروسي والدول التي شكلت الاتحاد السوفيتي السابق، مشيرًا إلى إعلان الرئيس بوتين اعتبار عام 2025 "عام المدافع عن الوطن" تقديرًا لتضحيات الجنود على مدار التاريخ. وأضاف فاسيليان: "نحن ننحني إجلالاً لتضحيات هؤلاء الذين قاتلوا لهزيمة النازية، وللأبطال الذين يواصلون المسيرة اليوم في الدفاع عن الوطن، ويسعدنا الاحتفال بهذه الذكرى في مصر، التي شهدت إحدى المعارك المفصلية خلال الحرب العالمية الثانية في العلمين عام 1942." علاقات ممتدة وتعاون استراتيجي كما أعرب القنصل الروسي عن اعتزازه بتطور العلاقات المصرية الروسية منذ انطلاقها عام 1943 خلال الحرب العالمية الثانية، وصولًا إلى شراكة استراتيجية شاملة. واختتم كلمته بالإشارة إلى مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية الذي تنفذه شركة "روس أتوم"، مؤكداً أنه يعكس التعاون الوثيق بين البلدين، والتزامهما بالحفاظ على الذاكرة التاريخية ونقلها عبر الأجيال.