هل يؤثر السلام النفسي على جودة النوم؟.. استشاري يوضح العلاقة

السلام النفسي، الذي يُعرف بأنه حالة من الهدوء الداخلي والسكينة، يلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة النوم والصحة العامة.
وفقًا للدكتور مجدي نزيه، أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، فإن التوتر النفسي والعوامل الخارجية مثل استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة النوم، مما يؤدي إلى الشعور بالأرق والتعب عند الاستيقاظ.
العلاقة بين السلام النفسي وجودة النوم
أوضح نزيه أن السلام النفسي يساعد في تحقيق التوازن العاطفي والعقلي، مما يعزز قدرة الجسم على الاسترخاء والاستعداد للنوم بشكل طبيعي، على العكس من ذلك، فإن التوتر والقلق يمكن أن يؤديان إلى اضطرابات النوم، مثل الأرق، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
وأشار إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة قبل النوم يعد أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على جودة النوم، حيث يؤدي التلوث المغناطيسي المنبعث من الأجهزة الإلكترونية لاضطراب الجهاز العصبي، مما يعيق عملية الاسترخاء الطبيعية للجسم.
ونصح نزيه بتجنب استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم بساعة على الأقل، مما يساعد على تحسين جودة النوم وتعزيز الشعور بالنشاط عند الاستيقاظ.
وأكد نزيه أن السلام النفسي لا يؤثر فقط على جودة النوم، بل يلعب دورًا حاسمًا في تحسين الصحة العامة، حيث أن التوتر الدائم وانعدام الرضا النفسي يمكن أن يؤديان إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين، مما يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.
كيف نحقق السلام النفسي؟
تنظيم مواعيد النوم:
الالتزام بمواعيد نوم منتظمة يساعد الجسم على تنظيم ساعته البيولوجية، مما يحسن من جودة النوم.
التأمل والتمارين الذهنية:
تقنيات مثل التأمل تساعد في تهدئة العقل وتصفية الذهن، مما يعزز السلام النفسي.
التوازن بين العمل والحياة الشخصية:
تخصيص وقت للعائلة، والهوايات، والراحة يقلل من التوتر ويعزز الشعور بالرضا.
إدارة المشاعر:
تعلم كيفية التحكم في الغضب والقلق يساعد في تحسين الصحة النفسية.
الابتعاد عن الضغوط النفسية:
محاولة تجنب المواقف التي تسبب التوتر والقلق يساعد في تحقيق السلام النفسي.