تنزانيا تستضيف قمة أفريقية للتوصل لحل للصراع العنيف في الكونغو

تسعى قمة مشتركة لقادة شرق وجنوب أفريقيا مقامة في تنزانيا إلى التوصل لحل للصراع العنيف في شرق الكونغو، حيث يهدد المتمردون بالإطاحة بالحكومة الكونغولية.
ويشارك في القمة المنعقدة بدارالسلام، العاصمة التجارية لتنزانيا، رئيس رواندا بول كاجامي، الذي تواجه حكومته اتهامًا بدعم حركة "إم 23" المتمردة، التي تسيطر الآن على أكبر مدينة في شرق الكونغو. ويشارك الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي في القمة عبر الفضاء الإلكتروني.
كما يشارك في القمة قادة من تكتل مجموعة شرق أفريقيا، حيث تنتمي إليه رواندا والكونغو، بالإضافة إلى قادة من مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) .
وينشأ تمرد حركة "إم 23" جزئيا من مخاوف رواندا بأن الجيش الكونغولي سمح للمتمردين المعارضين لحكومة كاجامي بالنشاط في الأجزاء الخارجة عن القانون بشكل كبير في شرق الكونغو. كما يتهم كاجامي تشيسكيدي بالتغافل عن المخاوف الشرعية لعرقية التوتسي الكونغولية التي تواجه التمييز.
كما ألقت رواندا باللائمة على نشر قوات حفظ السلام التابعة لمجموعة سادك من أجل قتال متمردي "إم 23" وسط تفاقم الصراع في نورث كيفو، وهو إقليم غني بالمعادن في شرق الكونغو.
وشدد خبراء الأمم المتحدة على أن نحو أربعة آلاف جندي رواندي يدعمون متمردي "إم 23" في نورث كيفو.
وقال الرئيس الكيني ويليام روتو في تصريحات بافتتاح القمة: "تتوقف حياة الملايين على قدرتنا على التعامل مع هذا الوضع المعقد والصعب بحكمة وصفاء ذهن وتعاطف".
ورفض تشيسكيدي في السابق دعوات لإجراء محادثات مباشرة مع "إم 23" . وترى حكومته أن المجموعة هي جيش رواندي بالوكالة مدفوعا لاستغلال الموارد الطبيعية في شرق الكونغو.
وتعهد المتمردون بالتوجه إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا.