روسيا تراقب سعي ترامب للاستيلاء على جزيرة جرينلاند

قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، يوم الخميس التاسع من يناير، إنه يراقب عن كثب السعي المستمر للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لضم جزيرة جرينلاند الدنماركية للولايات المتحدة.
يأتي ذلك بعد أن قال ترامب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي والمهمة استراتيجياً، والتي تعد إقليماً مستقلاً تابعاً للدنمارك، وذكر أن ذلك يصب في المصلحة الاقتصادية والوطنية الأمريكية.
وجدت تعليقات ترامب بعض الدعم بين الشخصيات المؤيدة للكرملين في روسيا، حيث قال عدد من المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين إن أي تحرك أمريكي للمطالبة بجزيرة غرينلاند من شأنه أن يضفي الشرعية على أهداف روسيا التوسعية وطموحاتها لاستعادة الأراضي السوفيتية السابقة، مثل دول البلطيق، إلى مجال نفوذها وقوتها.
وقال السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، لشبكة CNBC، يوم الخميس، إن روسيا تراقب الوضع عن كثب.
وقال بيسكوف، في تعليق أرسله بالبريد الإلكتروني إلى الشبكة: "نحن نراقب الخطاب الصادر من واشنطن حول هذه الموضوعات باهتمام كبير".
وفي أول تعليق علني للكرملين بشأن هذه المسألة، قال بيسكوف للصحفيين في وقت سابق إن "ادعاءات ترامب ربما تكون أكثر ارتباطاً بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والدنمارك"، وفقاً للتعليقات التي أوردتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية Tass.
وقال بيسكوف: "حتى الآن، الحمد لله، [يظل الوضع] عند مستوى التصريحات".
قال ترامب على منصة التواصل الاجتماعي التابعة له، Truth Social، في ديسمبر، إنه يرى أن "ملكية" جرينلاند ضرورية للأمن الاقتصادي والوطني للولايات المتحدة، مكرراً عرضه للجزيرة الذي قدمه في ولايته الأولى كرئيس.
في يوم الثلاثاء، عزز ترامب من هذه التعليقات وقال إنه لن يستبعد استخدام القوة للاستيلاء على جرينلاند، وكذلك قناة بنما. كما طرح ترامب فكرة تحويل كندا إلى الولاية رقم 51 وتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
وأدانت أوروبا تعليقات ترامب، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي لن يتسامح مع الهجمات على حدوده السيادية.