قوة شرطية تصل مقر الرئيس الكوري الجنوبي المعزول تمهيدًا لاعتقاله

اتخذت السلطات الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، تحركات رسمية لتنفيذ مذكرة اعتقال غير مسبوقة بحق الرئيس المعزول يون سوك يول، في ظل مواجهات مع مئات المحتجين الذين تجمعوا أمام مقر إقامته متعهدين بمنع عملية الاعتقال.
ووصل أعضاء مكتب التحقيق في قضايا الفساد الخاصة بكبار المسؤولين، الذي يقود فريقًا مشتركًا من الشرطة والمدعين العامين، إلى مقر إقامة يون حوالي الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت غرينتش)، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأفادت تقارير إعلامية أن المركبات لم تتمكن من دخول المقر فورًا بسبب حافلة كانت تغلق المدخل، لكن مشاهد حية أظهرت لاحقًا بعض المحققين يدخلون المقر سيرًا على الأقدام.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت خدمة الأمن الرئاسي، التي منعت سابقًا المحققين من دخول مكتب يون ومقر إقامته الرسمي بموجب مذكرة تفتيش، ستتصدى لعملية الاعتقال هذه المرة.
يون يخضع لتحقيق جنائي بتهمة التمرد بسبب محاولة فرض الأحكام العرفية التي أعلن عنها في 3 ديسمبر، مما أثار صدمة في كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد أكثر الديمقراطيات حيوية في المنطقة.
وتجمع محتجون منذ الساعات الأولى من الصباح، وازداد عددهم إلى مئات مع انتشار التقارير عن استعداد السلطات لتنفيذ مذكرة الاعتقال التي تمت الموافقة عليها يوم الثلاثاء بعد رفض يون المثول أمام الاستدعاء.
وردد المحتجون شعارات مثل "الرئيس يون سوك يول سيحميه الشعب"، ودعوا إلى اعتقال رئيس مكتب التحقيق في الفساد.
مذكرة الاعتقال الحالية صالحة حتى 6 يناير، وتمنح السلطات 48 ساعة فقط لاحتجاز يون بعد اعتقاله قبل اتخاذ قرار بتمديد الاحتجاز أو الإفراج عنه.
يون، الذي تم عزله منذ 14 ديسمبر، يخضع لمحاكمة أخرى أمام المحكمة الدستورية التي ستقرر إما إعادة تنصيبه أو عزله نهائيًا.