"رعب وفساد في المنتخب ومنع من الاحتراف".. مأساة لاعب سوري تحت حكم بشار الأسد (صور)

فرّ بشار الأسد إلى روسيًا حاصلًا على لجوء إنساني من بوتين، لتنتشر بعده حكايات السوريين الذين تعرضوًا لحياة غير إنسانية فترة حكمه، بالطبع، كان من بينهم لاعبي كرة القدم في الدوري السوري...
مصراوي تواصل مع عدد من اللاعبين ليحكوا لنا ما عايشوه فترة حكم بشار الأسد، هنا نسرد القصة الأولى للاعب الوحدة السوري، أيمن عكيل..
لم تكن المعاناة الحقيقة التي عاشها الشعب السوري لسنوات عديدة، مقتصرة فقط على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بل وصلت إلى كرة القدم.
وكان حلم اللاعبين السوريين فقط هو التألق في دوري محلي عادل يوفر لهم فرصة الظهور الحقيقي من أجل الأحتراف أو تمثيل المنتخب الوطني، ولكن اصطدمت هذه الآمال مع الظروف السياسية التي مرت بها سوريا
وحكى أيمن عكيل نجم خط وسط الوحدة السوري، معاناته، وما حدث للساحرة المستديرة خلال فترة حكم بشار الأسد.
وقال عكيل في تصريحات خاصة "لمصراوي":" للأسف، عانى الدوري خلال هذه الفترة، وكان بمثابة أكبر فساد في حكم بشار، وأصبح حلم الانضمام إلى المنتخب الوطني يتطلب دفع المال أو مواجهة الإقصاء".
وأضاف: "حلم كل لاعب سوري أن يمثل منتخب بلاده، لكن الظروف السياسية والاقتصادية جعلت ذلك صعباً للغاية".
وتابع حديثه: "يُمنع اللاعب السوري من الاحتراف الخارجي بسبب السياسات التي كان يدير بها بشار الأسد قطاع الرياضة في البلاد، المسؤولون لا يختارون اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب إلا إذا كان هناك استفادة شخصية أو مادية منهم، وهو ما يحرم الكثير من الموهوبين من الحصول على فرص حقيقية".
وأشار عكيل :"حياة اللاعبين السوريين خلال فترة حكم بشار الأسد كانت مليئة بالخوف والرعب، وهي معاناة عاشها نتيجة القمع والفساد الذي طغى على قطاع الرياضة وكل مناحي الحياة، كنا نواجه صعوبات كثيرة، من أبرزها ؛ مشاكل السفر والهروب من الخدمة العسكرية، إذ كان اللاعبون يضطرون للتنقل في طرق محفوفة بالمخاطر".
وواصل: "أما الرواتب، فقد كانت تتأخر لأشهر، وعندما نطالب بحقوقنا، يكون الرد دائماً بأن الخطأ منا، في ظل سياسة القمع التي كنا نعيشها".
وعن الاعتماد على المحترفين: "علينا أن نتوقف عن الاعتماد عليهم هم لا يعرفون حتى معنى كلمة سوريا، ويتم التعاقد معهم فقط لتحقيق مكاسب مالية، واللاعب السوري الذي بقي في وطنه وضحى بالكثير يستحق التقدير والاحترام".
وأكمل نجم الوحدة:"كان حلمي دائماً الاحتراف خارج سوريا لأعيش حياة كريمة وأحقق ذاتي كلاعب كرة قدم، للأسف، لم أتمكن من تحقيق هذا الحلم بسبب الظروف السياسية والعسكرية التي منعت سفري".
وأتم حديثه قائلا: "رغم كل هذه الصعوبات، أؤمن بأن مستقبلنا سيكون أفضل مع عودة الأبطال الحقيقيين الذين يحترمون اللاعب السوري وتضحياته، أمثال الكابتن عمار عوض، محمد عفش، محمد قويض، مروان منى جميعهم يمكنهم المساهمة في إعادة بناء كرة القدم السورية".