بن غفير: وقف إطلاق النار في لبنان خطأ تاريخي ولا يحقق أهداف الحرب

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لا يحقق أهداف الحرب بإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان.
وأكد بن غفير معارضته وقف إطلاق النار؛ قائلا إن الاتفاق عودة للأفكار القديمة "هدوء مقابل هدوء ورأينا كيف ينتهي ذلك"، مشددا على أن الاتفاق خطأ تاريخي.
وشدد بن غفير على ضرورة أن يكون لدى إسرائيل حزام أمني خاص بها للانسحاب من لبنان، مردفا "للخروج من لبنان يجب أن نقيم حزاما أمنيا نديره نحن وإلا فسنتعرض للقصف من جديد ونضطر لدخول لبنان وهذا خطأ تاريخي".
بدورها، قالت هيئة البث العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر المجالس المحلية بالشمال أن قرار إعادة السكان سيكون بعد المضي قدما باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأشارت هيئة البث العبرية، إلى أنه تم استدعاء قادة الفرق لاجتماع مع قائد القيادة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو موافقة المجلس الوزاري المصغر على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدا أن أي خرق من حزب الله سيُواجه برد عسكري قوي.
وأوضح أن هذا الاتفاق يهدف إلى التركيز على مواجهة التهديد الإيراني، وإنعاش الجيش الإسرائيلي، وعزل حماس، وفصل الساحات العسكرية.
واختتم نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على التزام حكومته بتطبيق الاتفاق، مع احتفاظها بحرية العمل العسكري إذا لزم الأمر، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن جهود لتغيير "وجه الشرق الأوسط".
كانت القناة 13 الإسرائيلية كشفت عن النقاط الرئيسية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأضافت القناة العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سينسحب من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، بينما ستنتشر قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان وعلى طول المعابر الحدودية.
وتابعت القناة أنه سيتم تشكيل لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة للإشراف على تنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن إسرائيل ولبنان سيتفقان على إجراء مفاوضات بشأن الحدود البرية بين البلدين.
وأكد البيت الأبيض أن وقف إطلاق النار في لبنان يمثل أولوية للرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى استمرار الاتصالات بين الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضح البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين عاد إلى واشنطن بعد "نقاشات بناءة"، مع التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن المباحثات تسير في اتجاه إيجابي للغاية.