قال مسؤول أممي اليوم الاثنين إن قرار إسرائيل بقطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيحمل تأثيرات وتبعات خطيرة على عمل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية. وأضاف عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، أن "قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع الأونروا هو قرار خطير وغير مسبوق ويحمل في طياته نتائج كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وكذلك على علاقة إسرائيل، وهي دولة عضو في الأممالمتحدة، مع واحدة من أهم منظمات الأممالمتحدة". وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأممالمتحدة رسميا قطع علاقاتها مع الأونروا وإلغاء الامتيازات الخاصة بالمنظمة وموظفيها ومنشآتها. وكان الكنيست الإسرائيلي صادق على قرار حظر عمل الأونروا في المناطق التي تقع تحت السيادة الإسرائيلية في 28 من الشهر الماضي بذريعة انتماء عدد من العاملين في المنظمة الأممية للمسلحين الفلسطينيين، وهو ما تنفيه الأونروا. وقال أبو حسنة "إن هذا سيكون له تأثيرات خطيرة على كافة ومجمل عمليات الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ما يحدث غير مسبوق وسيكون له أثار سياسية وقانونية واقتصادية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين". وأضاف "هذا إجراء خطير وغير مسبوق وهو يهدد النظام المتعدد ويهدد الالتزام الدولي بقوانين الأممالمتحدة ومفهوم وجود هذه المنظمة ويشكل سابقة لدول وأجسام أخرى لكيفية التعامل مع منظمات الأممالمتحدة". وتابع "هناك حراك دولي كبير من كافة الأطراف حتى من أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد هذا القرار ومطالبة إسرائيل بإلغاء هذا التشريع ونأمل أن ينجحوا في ذلك". وشدد أبو حسنة أن الأونروا هي شريان الحياة في غزة ومنع عملها يعني أن أكثر من مليوني فلسطيني هناك سوف يعانون من عواقب كارثية على مستوى الصحة والتعليم والإغاثة مما سيؤثر سلبا على الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.