"جدتي لا تعودي للمنزل".. جيش الاحتلال ينشر فيديو لقصة وهمية تحذيرية لتهجير اللبنانيين

"جدتي لا تعودي للمنزل" كانت هذه بداية فيديو نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، للترويج إلى تهجير اللبنانيين من منازلهم في جنوب لبنان، بذريعة تواجد أسلحة تابعة لحزب الله داخل بيوتهم في الجنوب، ما يمهد لقصفها لاحقًا خلال الغارات الجوية التي استهدفت المدنيين في الجنوب.
المقطع الذي نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبارة عن رسوم متحركة تتناول قصة إنسانية "وهمية" للبنانيين تركوا منازلهم ونزحوا إلى مناطق أخرى، هربًا من العمليات العسكرية التي أصبحت مناطق سكنهم ساحة لها.
ظهر في بداية الفيديو، بناء مهدم يظهر فيه شظايا صاروخ ودمية طفل ملقاة على الأرض يحاوطها دمار واسع، تلى ذلك مشهد آخر لبناء مكتوب عليه باللغة العربية "مدرسة" تجمع داخله النازحون من الجنوب من أطفال وكبار سن بينهم الشخصية الرئيسية والمنشودة خلال تلك القصة المزعومة، وهي سيدة عجوز ترتدي حجابًا وتظهر عليها ملامح الإرهاق والتعب وهي جالسة على الأرض.
ستي!! لا تفكري ترجعي هلأ على البيت بالضيعة. حياتك أهم
إنتبهوا! واحذروا! لا تعودوا إلى المنازل التي قمتم بإخلائها بسبب تخزين حزب الله للأسلحة داخلها pic.twitter.com/AJB4PrgaN6
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 26, 2024
في الفيديو جلست السيدة النازحة على الأرض تحاول تحضير بعض الطعام والذي كان على ما يبدو محشي ورق العنب، لتتذكر حينها وتغلبها العاطفة وتسترجع ذكرياتها في منزلها الذي تركته ونزحت بعد تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بترك بيوتهم في الجنوب والتوجه نحو مناطق آمنة لحين إشعار آخر، بينما كانت مشاهد الدخان تتصاعد من مكان بعيد عن المدرسة حيث منزلها.
تحاول السيدة في الفيديو النظر إلى منزلها الذي يقع على بعيدًا من خلال نافذة أحد الفصول وتدقق النظر حتى تتمكن من تحديده، ليزامن ذلك شهودها في تلك الساعة لحظة استهداف منزلها وغيره من المنزل حول "لتواجد أسلحة وصواريخ حزب الله بداخلهم" حسب زعم الفيديو.
في لحظة تذكر السيدة لمنزلها القديم، استخدم الفيديو صوت فتاة باللغة العربية تقول "جدتي لا تفكري ولا تضعي الأمر بداخلك وتحزني قلبك.. صدقيني حياتك أهم" لتتنفس بعد ذلك العجوز الصعداء وتضع يدها على صدرها لأنها وذويها لم يكونوا داخل المنزل وقت الاستهداف.
ينتهي الفيديو بصوت رجل باللغة العربية يقول "جيش الدفاع الإسرائيلي يواصل استهداف أسلحة حزب الله.. لا تعودوا للمنزل حتى إشعار آخر".