مارادونا.. "مُدمن المخدرات لا يُغفر له"

"كنت مُدمنًا للمخدرات ومازلت مُدمنًا للمخدرات وسأظل دائمًا مُدمنًا للمخدرات في نظر الجميع؛ لأن مُدمني المخدرات لا يُغفر لهم أي شيء".. الأسطورة الأرجنتينية الراحلة دييجو أرماندو مارادونا كان أحد اللاعبين الذين وقعوا في فخ المخدرات خلال مسيرتهم الرياضية وهكذا تحدث عن تجربته بعد توقفه عن تعاطي المخدرات مطلع الألفية الثالثة.
الأسطورة الأرجنتينية الذي ودعّ عالمنا نوفمبر 2020 وهو في عامه ال60 عانى من إدمانه للمخدرات خلال مسيرته الكروية؛ حيث تعرض للإيقاف في عز تألقه حين كان لاعبًا بنادي نابولي الإيطالي في عام 1991 بسبب تعاطيه لمخدر الكوكايين.
تعاطي مارادونا للمخدرات لم يكن لتحفيزه لتحقيق الإنجازات في الكرة؛ حيث أوضح في تصريح سابق لمجلة Gente الإيطالية: "الذين يقولون إن الكوكايين يحفزك لا يعرفون شيئًا؛ إذا تناولت الكوكايين للعب كرة القدم فلن تتمكن من اللعب؛ لأنه ليس جيدًا للتواجد في الملعب.. إنه عديم الفائدة مدى الحياة".
بداية مارادونا مع المخدرات، كما أوضح في تقارير صحفية سابقة، كانت مع مغادرته للأرجنتين والتوجه إلى أوروبا خلال الانتقالات الصيفية بموسم 82/83 حين انضم لصفوف برشلونة الإسباني قادمًا من صفوف أرجنتينوس جونيورز ببلاده :"جربته وكان عمري 22 سنة، جربته لأنه كان موجوداً في كل مكان كنت مدمناً للمخدرات وكنت أشعر بالرعب من ذلك".
وهو ما قد يفسر لماذا لم تكن رحلة مارادونا مع برشلونة طويلة ورحلّ بعد موسمين لصفوف نابولي الإيطالي."
نهائي كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيك بلباو كانت المباراة الأخيرة للأسطورة الأرجنتينية مع برشلونة؛ حيث خسر الفريق الكتالوني في المباراة التي حضرها الملك خوان كارلوس.
وشهدت المباراة دخول مارداونا في اشتباكات بالأيدي مع عدد من لاعبي أتلتيك بلباو عقب فوزهم باللقب.
ولكن على الجانب الآخر قال مارادونا في مذكراته عن سبب رحيله:"خوسيه نونيز رئيس نادي برشلونة كان السبب في رحيلي، لقد ادعى كذبًا بأنه باعني لأنه عرف أنني أتعاطى المخدرات".
ورُبّ ضارة نافعة غادر صاحب ال 24 عاماً لصفوف نابولي؛ حيث صنع مجداً له وللنادي الإيطالي خلال 8 سنوات قضاها بين جدرانه؛ إذ وضعه من نادي يصارع للهروب من الهبوط لمنصات التتويج.
ولكن الأمر لم يكن بهذه الصورة الحالمة؛ حيث كان مارادونا على علاقة بأحد كبار رجال المافيا الإيطالية والذي كان يؤمن له مخدر الكوكايين.
وتم إيقافه لمدة 15 شهراً في عام 1991 بسبب مخدر الكوكايين ليرحل بعدها وينضم لصفوف إشبيلية لمدة موسم في صفقة انتقال حر لتظل مسيرته متعثرة بين عدد من الأندية المحلية ببلاده تخللها فترات إيقاف وفترات بدون نادٍ حتى أعلن اعتزاله الكرة في عام 1997.
اعتزل مارادونا الكرة في عام 1997 ولكن الأسطورة الأرجنتينية الراحلة الذي اتجه للتدرب بعد ذلك لم يعتزل الإدمان حتى عام 2004.