للمرة الأولى في التاريخ.. كبد خنزير في جسم بشري

أعلن باحثون صينيون نجاحهم في إجراء أول عملية زرع كبد خنزير معدل ب10 جينات، في جسم مريض مصاب بالسرطان، داخل مستشفى في مقاطعة آنهوي شرقي الصين.
وفقا لتليفزيون "سي جي تي إن" الصيني، استخدم الفريق كبدا يبلغ وزنه 514 جراما من خنزير ذكر مُعدل ب10 جينات، يبلغ من العمر 11 شهرا ويزن 32 كيلو جراما، تحت إشراف فريق بحثي بقيادة وي هونججيانج، من جامعة يوننان الزراعية.
وقال بيان للمستشفى، إن المريض أصبح قادرا على المشي بحرية، بعد مرور 7 أيام على الجراحة، ولم تلاحظ علامات لرفض جسمه العملية الاستثنائية، وتابع أن الكبد مزروع في المريض بشكل طبيعي، إذ يبلغ إفراز الصفراء اليومي نحو 200 ملليلتر،مما يشير إلى نجاح تكامل العضو ووظائفه.
وقال سون بيتشنج، كبير الجراحين ورئيس المستشفى الأول التابع لجامعة آنهوي الطبية، إن "هذا يمثل عملية زرع كبد خنزير أجنبي حقيقي في شخص حي، ما يمهد الطريق لعمليات زرع كبد كاملة في المستقبل".
وأكد أن "نجاح عملية الزرع هذه ستمنح الأمل لمرضى سرطان الكبد في المستقبل".
ويعلّق العلماء آمالهم على الخنازير كمتبرعين محتملين للأعضاء، نظرا للتوافق في الحجم والتشريح بين أعضاء الخنازير وأعضاء البشر، ومع ذلك، فإن الميل الطبيعي للجسم البشري لرفض الأعضاء المزروعة، فضلا عن مخاطر الإصابة بفيروسات غير مكتشفة داخل العضو، يمثّل تحديات كبيرة لتلك النوعية من عمليات زرع الأعضاء.
كان أول عمليات زرع الأعضاء في البشر في العالم داخل أمريكا، والحالة الأولى لمريض يبلغ من العمر 57 سنة تلقى قلب خنزير، وبقي على قيد الحياة لمدة 60 يوما بعد العملية، فيما حصل الرجل الثاني على قلب خنزير في عام 2023، وبقي على قيد الحياة 40 يوما.
وتوفي أول متلقي حي لكلية خنزير في 7 مايو الجاري، بعد شهرين من عملية الزرع. لكن الأطباء زعموا أن وفاته لا علاقة لها بعملية الزرع، حيث أن كلية المريض كانت تعمل بشكل جيد في اليوم السابق لوفاته.