تقرير دولي يتوقع انخفاض الجنيه بين 45 و50 جنيها لكل دولار خلال أيام

رجح بنك جولدمان ساكس العالمي، انخفاض قيمة الجنيه إلى نطاق 45 و50 جنيها لكل دولار وذلك قبل إعلان صندوق النقد الدولي عن برنامج تمويل لمصر خلال أيام.
وقال البنك في تقرير حديث له حول مصر، إنه من خلال مناقشاتهم مع المسؤولين في مصر، اتضح لهم أن التحرك الملموس نحو نظام أكثر مرونة لسعر الصرف سوف يسبق إعلان صندوق النقد الدولي برنامج تمويل لمصر والمتوقع خلال الأسبوعين القادمين.
وتواجه مصر ضغوطا شديدة من نقص النقد الأجنبي وانتشار السوق السوداء لتجارة العملة وتراكم قوائم الانتظار لتمويل الاستيراد خلال آخر عامين بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار في النصف الأول من 2022.
ورجح جولدمان ساكس، أن يؤدي خفض قيمة الجنيه في البنوك إلى تراجع حاد في الطلب على المضاربة على العملات الأجنبية بالسوق الموازية، وانخفاض قيمته.
وتراجع سعر الدولار في السوق الموازية خلال آخر 6 أيام بنحو 14 جنيه ليسجل نحو 50 جنيها هبوطا من نحو 63.5 جنيه بعد الإعلان عن أكبر صفقة استثمارية بين مصر والإمارات في مدينة رأس الحكمة التي بموجبها تحصل مصر على 35 مليار دولار خلال أسبوعين.
واستبعد جولدمان ساكس في تقريره أن يؤدي انخفاض الجنيه إلى مستوى 45 و50 جنيها في البنوك في حدوث زيادة في معدل التضخم على المدى القريب نظراً للارتفاع الحاد في قيمة الجنيه في السوق الموازية خلال الأسبوعين الماضيين.
كان معدل التضخم على مستوى المدن سجل تراجعا في يناير الماضي إلى 29.8% مقارنة 33.7% في ديسمبر الماضي، وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتوقع البنك أن يؤدي حجم وسرعة الاستثمار في رأس الحكمة إلى توفير سيولة كافية من العملات الأجنبية لتلبية احتياجات مصر التمويلية على المدى القريب والمتوسط، والسماح للبنك المركزي المصري بتسوية تراكم العملات الأجنبية.
كان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء شهد يوم الجمعة توقيع صفقة استثمارية كبرى مع دولة الإمارات ممثلة في شركة أبو ظبي القابضة "ADQ" لضخ استثمارات بقيمة 35 مليار دولار في مدينة رأس الحكمة خلال شهرين، ستدخل على دفعتين الأولى بقيمة 15 مليار دولار خلال أسبوع، والثانية بقيمة 20 مليار دولار خلال شهرين قادمين.