وزير مالية إسرائيل يتهم قطر بالمسؤولية عن هجوم حماس

اتهم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، قطر التي تشارك في جهود وساطة مع حماس لإطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة، بأنها "مسؤولة" عن الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وفقا لوكالة "فرانس برس" للأنباء.
وزعم وزير مالية الاحتلال، الذي يتزعم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، "قطر دولة تدعم الإرهاب وتموله"، مدعيًا أنها "عرّابة حماس ومسؤولة إلى حد بعيد عن المجازر التي ارتكبتها حماس بحق مواطنين إسرائيليين".
وأضاف خلال منشور له على منصة "إكس" تويتر سابقًا: "ثمة أمر واضح، قطر لن تشارك بأي شكل من الأشكال في ما سيجري في غزة بعد الحرب".
وجاءت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي في أعقاب تصريحات أخرى انتقد فيها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، دور الوساطة القطري ووصفه بأنه "إشكالي"، وفق تسجيل صوتي حصلت عليه القناة ال12 الإسرائيلية.
وقال نتنياهو "إن قطر لديها الوسائل للضغط على حركة حماس لأنها تموّلها"، كما أعرب عن غضبه من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأمريكي في قطر مدة عشر سنوات إضافية.
وأضاف منتقدا: "قطر، بالنسبة لي، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، ولا تختلف في جوهرها عن الصليب الأحمر، وهي أكثر إشكالية، لماذا لديهم النفوذ؟ لأنهم يموّلونهم"، في إشارة مفترضة إلى حماس
واستنكرت قطر تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذ وصف المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري التصريحات إن ثبتت صحتها بأنها غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء.
وأضاف الأنصاري "بعد وساطة ناجحة في نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 أسير، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد من أجل الأسرى وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة، ونأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى".
وتسعى قطر ومصر والولايات المتحدة حالياً إلى التوسط من أجل التوصل إلى هدنة جديدة في غزة، تكون أطول من السابقة وتتيح الإفراج عن أسرى من الجانبين، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.