بتكنولوجيا صديقة للبيئة.. التوسع في حفر الآبار بجنوب سيناء لدعم التنمية الزراعية

التقى اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور إبراهيم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، لبحث سبل التعاون المشترك والمثمر بين محافظة جنوب سيناء والمنظمة العربية للتنمية الزراعية خاصة، في مجالات دعم التنمية الزراعية، والموارد المائية والري، ومياه الشرب بجنوب سيناء، باستخدام تقنيات وتكنولوجيات حديثة صديقة للبيئة تتمشى مع متطلبات مجابهة التغيرات المناخية.
وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إنه جرى الاتفاق على قيام المنظمة بإعداد خطة إجمالية، وتصور للمشروعات والأنشطة المقترح تنفيذها على أرض المحافظة، وكذلك برنامجًا زمنيًا لتنفيذ تلك المشروعات والأنشطة، مع ارسال ذلك بخطاب رسمي إلى المحافظة لاتخاذ ما يلزم نحو الحصول على الموافقات والتصاريح اللازمة من مختلف الجهات والأجهزة المعنية، ومراجعة مسودة الخطة الإجمالية المقترحة من المنظمة، وترتيب أولويات المشروعات بما يتوافق مع أهداف ومخططات التنمية بالمحافظة، وذلك وفقًا لاتجاهات الدولة.
وأكد المحافظ، أنه جرى التركيز على حفر الآبار لدعم تنمية الموارد المائية بما يدعم التنمية الزراعية على أرض المحافظة، وإحياء فكرة مشروع استزراع بذور البنجر بمدينة سانت كاترين، للتنوع الفريد في الظروف البيئية بها، لكونها تتميز بارتفاعها عن سطح البحر بنحو 1600 متر، وانخفاض درجة الحرارة بها على مدار العام، لذا تعد سانت كاترين تربة ملائمة لإتمام الطور الحرارى الطبيعي لبنجر السكر.
ولفت إلى أن العديد من التجارب أكدت صلاحية التربة والمناخ لزراعة هذا المحصول الاستراتيجي الهام، وخاصة الصنف المصري من بنجر السكر " Eg 27"، الذي أجرى مركز البحوث الزراعية تجاربًا لإنتاجه بالمدينة ، مما يسهم في الحد من استيراد التقاوي من الخارج، وإحداث تنمية مستدامة بمنطقة سانت كاترين.
حضر اللقاء الدكتور كامل مصطفى، رئيس المكتب الإقليمي المتوسط للمنظمة، واللواء خالد متولي، مستشار المحافظ للعلاقات الدولية، والمستشار وليد السباعي، المستشار القانوني للمحافظة.
جدير بالذكر، أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية، تعمل في تنسيق وتعاون وثيق مع مركز بحوث الصحراء ومديرية الزراعة بجنوب سيناء، لزيادة وتعظيم مصادر التمويل مشروعات المنظمة، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) التابعتين للأمم المتحدة.