بدأ العد التنازلي لإعادة افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، الذي من المقرر أن يفتتحه رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والآثار، عقب انتهاء مشروع تطويره وترميمه بعد غلق استمر قرابة 18 عاما. ويعد المتحف اليوناني الروماني أكبر متحف متخصص في عرض ودراسة الآثار اليونانية الرومانية فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو أحد 20 متحفا جرى افتتاحها فى مصر خلال الأربع سنوات الماضية. ويرصد مصراوي في التقرير التالي جانبا من تاريخ المتحف مرورا بتفاصيل أعمال التطوير لإعادة إحيائه. وصف المتحف وموقعه الجغرافي يقع المتحف اليوناني الروماني في حي وسط بدائرة قسم العطارين بالإسكندرية على مسطح 4500 متر مربع، ومبنى المتحف عبارة عن هيكل معدني يتكون من طابق أرضي، ميزانين، وطابق علوي"، وملحق به مبنى إداري يتكون من "بدروم، أرضي، و3 طوابق علوية". المتحف الوحيد يعد المتحف اليوناني الروماني المبنى المتحفي الوحيد في مصر المُتخصص بشكل كامل في الحضارة اليونانية والرومانية، إذ تأسس عام 1892 وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895 وكان يعرض العديد من القطع الأثرية التي عُثر عليها في الإسكندرية. وترجع معظم مقتنيات المتحف إلى العصر البطلمي والعصر الروماني، وفي عام 1983 تم تسجيل المتحف في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983. 30 قاعة تضم 41 ألف قطعة أثرية أوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات في تصريح لمصراوي، أن المتحف بعد التطوير يضم 30 قاعة عرض عملاقة تحتوي على 41 ألف من القطع الأثرية النادرة من العصور البطلمية واليونانية والرومانية والتي يتم عرض بعضها لأول مرة. 568 مليون جنيه وأشار مساعد وزير السياحة والآثار إلى أن المتحف أصبح جاهزا لاستقبال الزائرين بعد تنفيذ أكبر مشروع ترميم وتطوير وتخطيط فى تاريخ المتحف بتكلفة حوالى 568.329 مليون جنيه. لأول مرة عرض قطع من الآثار الغارقة كشف المشرف العام على قطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار أنه من المقرر أن يعرض بالمتحف لأول مرة قطع أثرية من الآثار الغارقة ضمن 41 ألف قطعة أثرية مختلفة داخل القاعات المخصصة للعرض والبالغ عددها 30 قاعة. 4 قاعات للبحث العلمي خصصت وزارة السياحة والآثار 4 قاعات للدراسة والبحث العلمى والأنشطة التعليمية بالمتحف اليوناني الروماني وتتضمن قاعة للمكتبة بها مساحة للكتب النادرة وكذلك قاعة الأرشيف والتسجيل وقاعة للتربية المتحفية للأطفال وقاعة الدراسة وقاعة للمستنسخات الجبسية. أعمال التطوير وفقا لمساعد وزير السياحة والآثار، تضمنت من أعمال التطوير تدعيم العناصر الإنشائية بالمتحف، وأعمال ترميم "الحوائط الأثرية وعزلها، والتشطيبات المعمارية للمبنى الإداري الملحق بالمتحف وقاعات العرض المتحفي وتشطيبات "الباثيو" و النافورة وتركيب واختبار جميع الأنظمة وتوصيل جميع المرافق وذلك بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية. وأشار إلى أنه جرى الانتهاء من تحديد أماكن واجهات العرض المتحفي وتوزيعها بالمتحف وكذلك القطع الأثرية كبيرة الحجم والانتهاء من تنفيذ القواعد الخاصة بالقطع الأثرية لتثبيتها فى أماكنها المحددة بالمتحف طبقا لسيناريو العرض المتحفي. وكانت صدرت توجيهات رئيس مجلس الوزراء لمحافظة الإسكندرية للقيام بأعمال رفع كفاءة المنطقة المحيطة ورفع كفاءة منطقة انتظار الأتوبيسات السياحية لخدمة زوار المتحف وإعادة ترميم ودهانات واجهات العمارات المطلة على المتحف ورصف وتخطيط الشوارع وإنشاء ساحة انتظار سيارات بأرض ديوان المحافظة القديم.
