مع وصول قطار الصعيد رقم "976" القادم من القاهرة لمحطة ملوي بمحافظة المنيا، سمع الركاب صراخ سيدة داخل عربة؛ تبين أنها في حالة ولادة طارئة ليردد الجميع: "في دكتور بين الركاب هنا" وتبدأ قصة ولادة الطفلة شمس. تفاصيل إنقاذ سيدة من آلام المخاض يكشفها الدكتور إسلام حسن أبو شامة، استشاري نساء وتوليد، من أبناء محافظة سوهاج: "في تمام الساعة الثانية منتصف ليل يوم الأربعاء، فوجئت بصراخ سيدة في العشرين من عمرها وسماع صوت زوجها والركاب يبحثون عن طبيب داخل عربة القطار كونها تعاني من آلام ولادة طارئة؛ فأخبرتهم أني طبيب نساء وتوجهت مسرعًا نحو المريضة". وأوضح طبيب النساء والتوليد خلال حديثه لموقع مصراوي: "بعد إجراء الفحص للسيدة تبين إنها في حالة ولادة طارئة، وأن عنق الرحم متسع بمقدار 8 سم؛ فطلبت من الركاب توفير غطاء وعملة دائرة كنت بداخلها أن وزوجها لحين الانتهاء من عملية الولادة الطبيعية لها بدون شق لمنطقة العجان؛ مشيرًا إلى أن العملية الولادة استمرت نحو ساعتين". وتابع: "كان المشهد محلميًا، حيث قام سائق القطار بالتوقف داخل محطة ديروط لحين الانتهاء من العملية والاطمئنان علي حالة المريضة، لحين وصول محطة قطار أسيوط وقمنا بتوجيه المريضة والطفلة إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج؛ مشيرًا إلى أن والدها أطلق عليها اسم "شمس". واختتم الطبيب حديثة قائلًا: "أغرب حاجة في المشهد، عقب سماع صوت بكاء المولودة، مشاهدة جميع الركاب يطلقون الزغاريد ابتهاجًا وتعبيرًا عن الفرحة، وقام زوجها باحتضاني وقال لي أشكرك علي إنقاذ زوجتي وطفلتي".
