مراكش تستضيف اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي بعد شهر من زلزال المغرب

تستضيف مدينة مراكش المغربية الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين (اجتماعات الخريف) بعد شهر من الآن، وذلك لأول مرة في أفريقيا منذ 50 عاما عندما عقدت في نيروبي بكينيا في عام 1973.
وتستمر هذه الاجتماعات لمدة 7 أيام خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل بحضور محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، والبرلمانيين، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والأكاديميين من حوالي 189 دولة.
وبينما تستعد مدينة مراكش المغربية لاستضافة الاجتماعات المهمة لاثنتين من كبريات المؤسسات الاقتصادية العالمية، ضرب زلزال قوي المدينة مساء أمس بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر والذي بلغ عدد ضحاياه حتى الآن 632 حالة وفاة و329 مصابا.
ومن المقرر أن تستضيف منطقة "باب إغلي" بمراكس، التي كانت في السابق بوابة المدخل الرئيسي للمدينة القديمة، الاجتماعات التي ستناقش عددا من القضايا ذات الاهتمام العالمي.
ومن بين هذه الموضوعات المقررة مناقشتها في هذه الاجتماعات الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات، كما تُعقد أيضاً ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية والكثير من الفعاليات الأخرى التي تركز على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والنظام المالي العالمي.
ولم يتضح حتى الآن مدى تأثير الأضرار الواقعة من الزلزال على مدى إمكانية استضافة هذا الحدث، والذي بدأت الكثير من الوفود في أخذ ترتيباتها بالفعل من أجل المشاركة فيه، وبالتالي سيصبح إلغاؤه أمر صعب بينما تعاني المدينة والبلاد بشكل عام من آثار الزلزال.
وتعقد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين مرتين سنويا (اجتماعات الربيع والخريف)، وجرت العادة على عقد الاجتماعات السنوية، التي تُنظم عموماً في شهر سبتمبر- أكتوبر في العاصمة الأمريكية واشنطن سنتين متتاليتين، وفي بلد عضو آخر في السنة الثالثة.
لكن المرة الأخيرة التي عقدت فيها الاجتماعات خارج واشنطن كانت في إندونيسيا خلال عام 2018، أي منذ 5 سنوات بسبب ظروف جائحة كورونا وعقد الاجتماعات بشكل افتراضي في بعض السنوات.