رئيس زراعة الشيوخ: مشاركة الرئيس السيسي في قمة الكوميسا تؤكد الدور المصرى في تحقيق التنمية الإفريقية

أكد المهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال القمة الثانية والعشرين لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي"الكوميسا" بالعاصمة الزامبية لوساكا، والتى انعقدت تحت شعار "التكامل الاقتصادي من أجل كوميسا مزدهرة مُرتكزة على الاستثمار الأخضر والقيمة المضافة والسياحة".
وقال "الجبلي"، في تصريحات له اليوم: إن مشاركة مصر تأتى بمثابة قوة سياسية واقتصادية داعمة للعمل الجماعي داخل تجمع دول الكوميسا، في ظل الثقل السياسي والاقتصادي الكبير لمصر وموقعها الجغرافي المتميز بالقارة الإفريقية، مضيفا، كما أنها تشير إلي الحرص علي دعم التنمية الإفريقية بمختلف المجالات والإسراع في تحقيق الاستقرار والتنمية بدول الكوميسا.
وثمن "الجبلي"، كلمة الرئيس السيسي في القمة الإفريقية، والتى أكدت أهمية التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية وجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التنمية المستدامة والنهوض باقتصادات دول "الكوميسا"، مشيرا إلى أهمية ما حققته مصر من إنجازات خلال تولي فترة الرئاسة المصرية للكوميسا العاميين الماضيين، وما شهدته من خبرة ورؤية ثاقبة في التعامل مع قضايا القارة الأفريقية، وهو ما أثنى عليه المشاركون في القمة اليوم، فضلاً عن الدور المصري الممتد في تعزيز جهود العمل الأفريقي المشترك، خاصةً ما يتعلق بتدعيم جهود تطبيق أجندة التنمية في أفريقيا 2063، بالإضافة إلى دعم خطط التكامل الاقتصادي بدول التجمع وتطوير بنيتها التحتية وتعزيز التجارة البينية بها على وجه الخصوص.
كما أشار إلى أهمية ما استعرضه الرئيس السيسي في كلمته بشأن البصمات التي تحققت خلال الرئاسة المصرية لتجمع الكوميسا، والتي جاءت في ظل ظرف دولي وإقليمي دقيق للغاية، خاصةً في مجالات التنمية الاقتصادية بكافة قطاعاتها، إلى جانب مجال صون السلم والأمن.
وأكد أن ذلك الدور القيادى ليس جديد علي مصر، كما أن الرئيس السيسي يحرص منذ توليه قيادة البلاد علي تعزيز فرص التكامل الاقتصادي الإفريقي، بهدف النهوض بالقارة السمراء وتحقيق آمال شعوبها، ومواجهة التحديات العالمية.
واستشهد رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، بخطوات واهتمام مصر بتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وتحقيق التناغم بينها وبين اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، بين تجمعات "الكوميسا" و"السادك" و"شرق إفريقيا" عبر إجراءات محددة، لحث الدول الأعضاء على تنفيذ الإعفاءات الجمركية، وتيسير حركة التبادل التجاري فيما بينهما، حيث أسفرت تلك الجهود، عن زيادة الصادرات البينية لدول "الكوميسا"، لتصل إلى "13" مليار دولار عام 2022، وهى القيمة الأعلى، منذ إنشاء منطقة التجارة الحرة، بجانب ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول "الكوميسا" فى ذات العام، إلى أعلى قيمة لها منذ انضمام مصر للكوميسا، ليصل إلى "5.3" مليار دولار.