لم تكن خطوة رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور بالإعلان عن تأسيس حزب سياسي تحت مسمى "الإخلاص"، أولى خطوات رئيس الزمالك لدخول عالم السياسة. رئيس نادي الزمالك، أعلن الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت مسمى الإخلاص، من أجل مساعدة الدولة على التصدي للخارجين عن القانون - بحسب وصفه -، مضيفا أن حزب الإخلاص، ليس له علاقة بالدين، ولكن هدفه الإخلاص في كل شيء، يخص الوطن والدين". إلا أن إعلان مرتضى منصور عن تأسيس حزب جديد لم تكن أولى خطواته لدخول عالم السياسة، ففي مارس من عام 2011 أعلن أنه سوف يؤسس حزب اسمه "مصر الحرية"، بهدف الوقوف خلف الفريق أحمد شفيق- بعد رحيله عن الحكومة مباشرة- ليترشح لرئاسة الجمهورية، وقال مرتضى وقتها إن شعار حزبه "مصر الحرية" سيكون "حرية، ديمقراطية، أمن الوطن، ضد الفساد"، إلا أن الحزب لم يصل إلى مرحلة الإشهار ولم يتبقى منه سوى صفحة على موقع "فيسبوك" يتابعها 80 شخصا. ومع اقتراب انتخابات الرئاسة عام 2012 ارتبط اسم مرتضى منصور بحزب "مصر القومي"، وهو الحزب الذي أسسه الراحل طلعت السادات ونظرا لوفاته المفاجئة في نوفمبر 2011 حصل نزاع طويل على رئاسة الحزب بين عدة شخصيات منهم توفيق عكاشة وعفت السادات ومرتضى منصور. وحاول مرتضى منصور الحصول على ترشيح الحزب للدخول إلى السباق الرئاسي، المستشار مرتضى منصور، وتوجه إلى مقر اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية، لتقديم أوراق ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية عن حزب "مصر القومي"، إلا أنه صدر قرار من لجنة الانتخابات الرئاسية برفض أوراق مرتضى منصور لعدم وجود ممثل قانوني لحزب مصر القومي ووجود نزاع على رئاسة الحزب. وفي أبريل 2014، أعلن منصور، عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، قائلا: "شرف لى أن أكون فى منافسة المشير السيسى فى سباق الرئاسة إذا أعلن عن ترشحه"، وأضاف مرتضى منصور فى حوار ببرنامج "القاهرة اليوم" الذي كان يقدمه الإعلامى عمرو أديب ، أنه أفضل من أشخاص كثيرة ترشحوا للرئاسة من قبل، وبعدها أعلن مرتضى منصور، انسحابه من السباق الرئاسي، معلنا في الوقت ذاته عن دعمه للمرشح عبد الفتاح السيسي، ونقل موقع التلفزيون المصري على لسان منصور في المؤتمر الصحفي إن قراره بهذا الخصوص جاء استجابة لرغبة أعضاء ومجلس إدارة نادي الزمالك بعدم ترشحي في الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا في الوقت ذاته: "تأييده الكامل للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي".
