يوم ممطر في السويس والسيول تملأ وديان السخنة

امتلأت وديان جبل عتاقة وجبل الجلالة البحرية بالسخنة بمياه السيول التي تجمعت من عدة مناطق وتدفقت إلى السخنة المتاخمة لخليج السويس.
وقال الشيخ محمد خضير شيخ قبيلة العمارين المنتشرة بالسخنة، إن مياه الأمطار كانت غزيرة في جنوب السويس، والمناطق القريبة منها، حيث تلاقت مياه الأمطار والتي نزلت بكميات غزيرة في الزعفرانة وكذلك القطامية بوديان السخنة.
وتابع ان وديان خافوري والأبيض وناعوت وأم خشيب امتلأت بالمياه، أما وادي القسيم ونتيجة لشدة اندفاع المياه تغيرت مسارها من المخرات والأخاديد في مناطق صحراوية وصنعت مسارات موازية لها وهو حدث لا يتكرر في السخنة إلا كل عدة سنوات عند زيادة كمية المياه.
وأضاف الشيخ خضير في تصريح صحفي أن المياه وصلت منتصف الليل إلى محطة الكهرباء الكائنة يمين طريق السخنة، إلا أنها لم تقطع الطريق حتى دقات الحادية عشر ليلا.
وأشار إلى أن تيار المياه انخفضت سرعته قبل الواحده صباحا، وعادت المياه إلى مسارها الطبيعي في مخر سوميد لتصريفها في بربخ يمر أسفل طويق "السويس_ السخنة" إلى خليج السويس.
كما تعرض مخر سيل بورتو السخنة لكميات غزيرة من المياه كانت ان تفيض من المخر بسبب ما تحمله السيول من روبة ومخلفات وحجارة وطمي تنقله من الجبل.
وفي السياق وجه اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس رؤساء الأحياء بالتنسيق مع الشركة القابضة للمياه، وازالة اثار الامطار من الشوارع في أقرب وقت، وإعلان حالة الطوارئ لمواجهة تداعيات الأمطار.
وشهدت السويس سقوط أمطار متقطعة متفاوتة الشدة، بمناطق مختلفة لكنها لم تؤثر على حركة الملاحة بالمجرى الملاحي للقناة، أو داخل موانئ السويس، إلا انها تركت تجمعات للمياه وبرك صغيرة بنهاية الشوارع الرئيسية، والطرق الداخلية بحي الأربعين، وكانت امطار اليوم هي الأشد منذ بداية العام.
وقال مصدر ملاحي إن سرعة الرياح اليوم سجلت 34 كيلو متر، وهي سرعة غير مؤثرة على العائمات البحرية الكبيرة، كما أن مستوى الأمطار رغم غزارتها على الشريط الساحلي لخليج السويس، إلا أنها لم تمثل عائق للرؤية الأفقية، لذلك لم تتأثر حركة الملاحة في موانئ بورتوفيق والأدبية والزيتيات والسخنة بتقلبات الطقس والأمطار.
وسارت حركة السفر بشكل طبيعي على الطرق الإقليمية بين السويس والمحافظات الأخرى، إلا أن الأمطار أثرت بشكل واضح على الحركة داخل المدينة، وتسببت في تكدس مروري ببعض المناطق الداخلية بحي الأربعين، إذ غرقت الشوارع بالمياه.
ودفعت الشرطة القابضة بسيارات لكسح المياه من مناطق التجمع، بينما تصرف المياه في أحياء السويس وفيصل وبعض الشوارع الرئيسية بالأربعين في شناشن صرف الأمطار.