أمين الاتحاد العربي للتمور: مصر أكبر منتج في العالم ب2 مليون طن سنويًا

قال الدكتور أشرف الفار، الأمين العام للاتحاد العربي للتمور، إن مهرجان التمور في نسخته الثالثة بالقاهرة، شهد إقبالاً كثيفًا من الجمهور نظرًا لجودة المنتج والأسعار المميزة، مشيراً إلى أن هناك مساعي لتنظيمه على مدار العام وليس قبل شهر رمضان المبارك فقط.
وأضاف "الفار"، في حواره مع مصراوي، أن تمر المجدول أو كما يطلق عليه في بعض الدول "المجهول" أحد أغلى الأنواع بحيث يتراوح سعره بين 150 و200 جنيه للكيلو، بينما يتراح عالميا بين 3 و12 دولار للكيلو، ويحتل المجدول المرتبة الأولى في التمور الفاخرة دوليا وعالميا.
وأشار الأمين العام للاتحاد العربي للتمور، إلى أن مصر ستصبح الأولى عالميًا في التصدير خاصة بعد مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخاصة بزراعة 2.5 مليون نخلة.
إلى نص الحوار..
- ونحن نتحدث عن مهرجان التمور الذي تستضيفه القاهرة حاليا، ما الجديد في المهرجان؟
أحب أن أوضح أن مهرجان التمور للقاهرة في نسخته الثالثة، يعتبر أكبر مهرجان للتمور بعد سيوة وأسوان، والهدف من تنظيمه في العاصمة هو اتساع رقعة الاهتمام بالتمور ومنتجاته وتثقيف المواطنين بأهمية التمور للصحة العامة واستبدالها بمنتجات مصنعة.
- ما هو حجم إنتاج مصر من التمور وما هو ترتيبنا في التصدير للخارج؟
مصر أكبر منتج للتمور على مستوى العالم بواقع 1.8 إلى 2 مليون طن سنويًا؛ وعلى الرغم من ذلك وضعنا التصدير ليس في أفضل حال وهو أمر يرجع للعديد من العوامل.
- وما هي العوامل التي تقف عائق أمام تصدير مصر للتمور؟
أغلب إنتاجنا من الأصناف الرطبة، والتي تقدر بنسبة 52% من إجمالي الإنتاج؛ وهذا النوع يحتاج إلى إمكانيات كبيرة للتصدير مثل الثلاجات الخاصة، لأن عدم تصديرها بشكل سريع يعرضها للتلف، بالإضافة إلى عدم تعدد الأصناف وبالتالي نتجه إلى دخولها في صناعات غذائية أخرى للحصول على قيمة مضافة كثيرة مثل النوتيلا العجوة ودبس التمر.
- أطلق الرئيس السيسي مبادرة لزراعة 2.5 مليون نخلة.. كيف تستفيد مصر من هذه المبادرة؟
نحن نعيش أزهى عصور زراعة وإنتاج التمور، في ظل رئيس يدعم قيمة التمور سواء على المستوى التغذية السليمة أو على المستوى الاقتصادي، حيث يباع طن التمور الآن بقيمة تصل إلى 8 آلاف دولار بعدما كان بألف دولار فقط، وهي زراعة صنف المجدول وهو ما سيجعلنا رقم واحد في التصدير، وبالتالي يمكننا تحقيق مكاسب تشابه مكاسب بيع مشتقات البترول.
- ما هى المحافظات الأكثر إنتاجًا للتمور في مصر؟
التمور منتشرة فى كل ربوع مصر، ولكن واحة سيوة وتوشكى والواحات البحرية والدلتا؛ هما الأبرز، ولدينا المعمل المركزى للنخيل وهو المتخصص في الاستشارات المجانية للمستثمرين الراغبين فى زراعة النخيل فى مصر.
- هل توجد علاقة بين زراعة النخيل والتحديات المناخية التي تواجه العالم حالياً؟
نحن نعيش حالياً فى فترة تحديات التغيرات المناخية، وهو ما يظهر في تأخر الفصول أو قدومها قبل موعدها، بنحاول نخفف تلك التغيرات وتم عمل مؤتمر علمي خلال المهرجان لمناقشة آثار التغيرات المناخية على هذه الصناعة، وأثبتت كل الدراسات العلمية أن التمور هي أكثر الفاكهة سحباً للكربون وتحويله للأكسجين؛ بل لديه تأثير إيجابي على الانبعاثات الضارة وتحديدًا تخفيف آثر الكربون، ومن هنا جاء اقتراح متعلق بعملية توزيع مزارع النخيل للحفاظ على البيئة المصرية.
- كم عدد النخيل في مصر والوطن العربى؟
مصر هي الأكثر إنتاجًا للتمور بواقع 22 مليون نخلة؛ بينما يحتوي الوطن العربى على 150 مليون نخلة.
- ماهو حجم التصدير المصرى وكيف نقوم بتطويره خصوصًا المزارع؟
مصر صدرت هذا العام 6 ملايين طن مقارنة بالعام الماضي الذي كان 5.4 طن، ويتوقع أن تزيد السنوات القادمة، وفيما يخص المزارعين في الحقيقة نحتاج إلى تأسيس مزارعين لديهم مهارات وخبرات فى الزراعة وطرق الجني ولذلك أتوجه للمسؤولين بضرورة إنشاء مدارس متخصصة في زراعة التمور، مع ضرورة إنشاء هيئة تتبع مجلس الوزراء وتشرف على جودة المنتج قبل تصديره.