لميس الحديدي: لا يجب الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين في الأجل الطويل

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن بيان البنك المركزي الصادر اليوم كامل وشارح لكل شئ، والذي شرح أوضاع سوق الصرف والتحركات الإيجابية التي جعلت من سعر الصرف أكثر مرونة.
وأضافت "الحديدي"، في برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "أون إي"، اليوم الإثنين، أن زيادة مرونة سعر الصرف زادت من ثقة المستثمرين الأجانب ونجم عنها ضخ أموالاً في شرايين السوق المصري، لافتة إلى أن البنك المركزي يتعامل بشفافية كاملة، وهذا ما كنا ننتظره لأنه بيان مهم.
وأكدت أن الحكومة المصرية ملتزمة بمرونة سعر الصرف، متابعة: "بدأنا نشوف إقبال جديد على السندات وأذون الخزانة وهي أدوات الدين التقليدية، الناس كلها كانت بتسأل كل يوم المستوردين، هل البنوك بتوفير التدبيرات المطلوبة؟، وأي توفير للعملة يشعرنا بالاطمئنان، وأن السوق بدأت تدور ولم يتوقف تدبير الدولار يوماً حتى لو اختلفت الكميات".
وأوضحت أن ما نشهده الان يجعل المستثمرين يشعرون بالاطمئنان ويقوض أجنحة السوق الموازية،مرادفة: "مش هنقضي عليها في يوم وليلة لكن الآن باتت أقل في دائرة اتساعها مع توفير البنوك للتدابير الدولارية ومع مرونة سعر الصرف".
وأشارت إلى أن كل ما يحدث من استقرار الاحتياطي النقدي للبلاد وزيادته، جاء بالتزامن مع سداد الالتزامات الخارجية، وهذه الأمور مبشرة، كما أن عدم تأخر مصر في سداد التزاماتها للخارج جميعها مُبشر أيضًأ.
ولفتت إلى أ نه وفقاً للمعطيات الحالية وبيان المركزي، هذا يعني أن سعر صرف الدولار يخضع لقوى العرض والطلب، والوقت الحالي سعر الصرف يعتمد على حركة الطلب، والتي لازالت محدودة مع تراجع الاستيراد، لكن قد تتغير مع زيادة الطلب في المستقبل، متابعة: "محدش يقدر يتنبأ بسعر الصرف القادم للدولار في ظل قوى الطلب والعرض".
وأتمت: "وعودة المستثمرين الأجانب في أدوات الدين خطوة مهمة في الأجل القصير لعبور الفترة الحالية خاصة مع عدم وجود استثمارات أجنبية مباشرة في الأسواق النامية، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها لفترة طويلة، في ظل الدرس الذي تعلمناه في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية".
وتابعت: "ايد لوحدها متصقفش.. لازم الحكومة تسير بتناغم مع السياسة النقدية عبر تيسير إجراءات جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسين بيئة الأعمال ونسف البيروقراطية وتوفير استثمارات توفر فرص للتشغيل".