الحرب في سوريا: تواصل القصف بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في ريف إدلب

يتواصل القصف بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة في ريف إدلب بسوريا، وذلك وسط معلومات متضاربة بشأن مسؤولية أي من الطرفين عن بدء التصعيد.
وقالت مصادر موالية للحكومة إن القوات الحكومية نفذت ضربات صاروخية مركزة استهدفت معسكر تدريب لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب الشمالي الغربي، مما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 40 من مسلحي هيئة تحرير الشام.
وقالت مصادر نقلا عن سكان إن سقوط صواريخ القوات الحكومية يوم الأحد داخل معسكر هيئة تحرير الشام القريب من مخيم "مرام" قرب بلدة كفر جالس، تسبب بدمار المعسكر بمن فيه.
وكشفت المصادر الموالية للحكومة أن طائرات بدون طيار تابعة للقوات الحكومية رصدت نقل شحنة من الأسلحة والذخيرة من الحدود التركية إلى داخل المعسكر قبل توجيه صواريخ من ريف إدلب الشرقي نحو المعسكر، مشيرة إلى أن المعسكر بأكمله جرى تدميره.
وشوهدت ألسنة اللهب من مخيمات موربن وكفر روحين وبعيبعة بريف إدلب الغربي.
وكان الطيران الروسي نفذ يوم الأحد 4 غارات بصواريخ على أحد المناطق الواقعة غرب مدينة إدلب، حيث استهدف مستودعات الذخيرة التابعة لهيئة تحرير الشام بالمنطقة، وسُمِعَ دوي انفجارات متتالية داخل إدلب، فيما استهدفت المدفعية الحكومية مواقع للمعارضة في ريف إدلب الجنوبي، قالت إنه رد على قصف مسلحي المعارضة.
من جهتها قالت مصادر المعارضة إن القوات الحكومية والروسية استهدفت بالصواريخ مخيمات للنازحين في كفر جالس ومورين ووادي حاج خالد غرب إدلب، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وجرح سبعين آخرين.
وأشارت مصادر المعارضة إلى تعرض مناطق متفرقة إلى قصف مدفعي وصاروخي من القوات الحكومية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وقالت فصائل المعارضة إنها ردت بقصف مدينتي خان شيخون وسراقب وجوباس وخان السبل مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
وطالب الائتلاف المعارض بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي واتخاذ إجراءات عقابية بحق مرتكبي القصف.