أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع قصف من قبل الفصائل المسلحة التابعة لتركيا على مواقع بإدلب وحماة واللاذقية ردا على غارات روسيا، التي شنتها، أمس الاثنين. وأوضح المرصد السوري على موقعه الالكتروني، أنه رصد قصفا مكثفا وعنيفا، تنفذه فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" ومن ضمنها فيلق الشام، منذ مساء الأمس وحتى اللحظة، مستهدفة مناطق في منطقة "بوتين – أردوغان". واستهدفت الفصائل الموالية لتركيا بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية كل من حزارين والملاجة وترملا والدار الكبيرة وكفرنبل وحنتوتين ومعصران جنوبي إدلب، وسراقب وخان السبل وداديخ وجوباس وكفربطيخ شرقي إدلب، بالإضافة للحاكورة وطنجرة وجورين بريف حماة الغربي، ومناطق أخرى في جبال اللاذقية وريف حلب الغربي، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية. ويأتي ذلك ردًا من الفصائل على المجزرة التي ارتكبتها طائرات حربية روسية باستهدافها معسكرًا لفيلق الشام شمال غربي إدلب والذي راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح. ورصد المرصد السوري، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الاستهداف الجوي من قبل طائرات حربية روسية، على معسكر تابع لفيلق الشام الموالي لأنقرة ضمن منطقة جبل الدويلة التابعة لحارم شمال غربي إدلب، وذلك على خلفية مفارقة جرحى للحياة والعثور على جثث المزيد من القتلى، في ظل استمرار فرق الإنقاذ بالبحث عن مفقودين ونقل الجرحى، حيث ارتفع تعداد المقاتلين الذين قتلوا إلى 78 على الأقل، وعدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع، لوجود أكثر من 90 جريح بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود مفقودين وعالقين، وسط معلومات عن قتلى آخرين. يذكر أن المعسكر كان يضم أكثر من 180 شخصا بين مقاتل ومدرب وإداري في صفوف فيلق الشام.