تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من فتاة تقول : ما حكم «الشات والمحادثات الإلكترونية» بين الخاطب والمخطوبة؟ في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا: المختار للفتوى أن الكلام بين الخاطب والمخطوبة في مواقع المحادثات الإلكترونية له حكم الكلام واللقاء المباشر ، ولا مانع منه شرعًا ما دام في حدود المعروف ؛ كأن يكون الحديث بينهما فيما يحدد المستقبل ، أو التشاور والتعرف على رؤية كل منهما بما يفيد في تحقيق زواج مستقر وناجح، على أن يتجنبا الكلام فيما يجر إلى شيء محظور ؛ وقد بيَّن اللهُ تعالى صورة من الصور التي يُخْشَى معها الوقوع في المخالفة. واستشهد عاشور بقوله سبحانه : {فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِ0لۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ 0لَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا} [الأحزاب: 32]. وأضاف عاشور، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه ويُقاس على هذه الصورة كل ما يؤدي إلى مخالفة شرعية ،لأنها ما زالت أجنبية عنه شرعًا ، وكل ذلك صيانة للخاطب والمخطوبة ، وفي ذات الوقت لا يُمْنَعَانِ من مطلق الكلام ، حتى يتم التعارف بينهما واستكمال تجهيزات بيت الزوجية لهما بالمعروف . وكل هذا في إطارٍ من الشفافية والوضوح. والله أعلم