"مينفعش أضعف".. رسالة مؤثرة من أم الأطفال ال 6 في حريق الهانوفيل قبل وفاتها - صور

تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدوينة مؤثرة ل "ولاء جابر" التي لقيت مصرعها رفقة زوجها في حريق شقة الهانوفيل غربي الإسكندرية بعد إنقاذ أطفالهما الستة بإلقائهم من الطابق الخامس.
وتتحدث الأم في التدوينة عن مرض الصلب المشقوق الذي تعاني منه طفلتها "جوري"، قائلة:"أنا أم ل 5 بنات منهم 3 توأم وفيه منهم بنوتة مريضة بأصعب مرض في العالم هو الصلب المشقوق".
وتابعت "ولاء":" بنتي جوري وهي عمرها يوم عملت 5 عمليات وبقيت استمد قوتي منها وهي دلوقتي 4 سنين ونص بقيت بعلمها أنها مميزة وأنها هتبقي أحسن بطلة حبيت أميزها بقيت أعلمها سباحة وبقي عندها ثقة في نفسها".
وأضافت:"أي إنجاز هي بتعمله عشان هي بطلة وضحكتها وهي فرحانة بحاجة جديدة بتتعلمها دي بتديني القوة إني مينفعش أضعف وبقيت بحاول أخليها توصل لأخواتها إنها بتقدر تعمل أي حاجة زيهم ولو مقدرتش بقولها هنحاول لحد ما نقدر".
ووجهت "ولاء" رسالة لكل أم لديها طفل من ذوي الهمم قائلة:" أقول لكل أم عندها طفل من أصحاب الهمم أو طفل معافي أنتي أعظم أم في الدنيا وأنا مش محتاجة حاجة غير دعوة حلوة لجوري وأخواتها أن ربنا يقويني وأفضل واقفة على رجلي عشانهم".
كان اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة الدخيلة، يفيد نشوب حريق بشقة بعقار آخر شارع القويري بالهانوفيل.
انتقل مأمور وضباط القسم وقوات الحماية المدنية رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وجرى السيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها للعقارات المجاورة.
وفي مشهد صادم يحبس الأنفاس، أمسك الجيران ببطانية في الشارع، ليلقي الأب أطفاله الستة "5 بنات وطفل" واحدة تلو الأخرى من شرفة الطابق الخامس، لإنقاذهم من النيران.
ومع إلقاء آخر طفلة، ألقت الأم "ولاء جابر أحمد"، 34 عاما، نفسها وبعدها زوجها خليل إبراهيم خليل السويفي، 36 عاما، إلا أنهما لقيا مصرعهما على الفور.
جرى السيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها للعقارات المجاورة، وتبين نشوب الحريق بسبب ماس كهربائي، تحرر المحضر اللازم بقسم شرطة الدخيلة، وباشرت النيابة العامة التحقيق.
يذكر أن مرض الصلب المشقوق هو جزء من مجموعة العيوب الخلقية وتدعى بعيوب الأنبوب العصبي، وهو الهيكل الجنيني الذي يتطور مكونًا دماغ الجنين والحبل الشوكي والأنسجة المرتبطة بها، ويمكن أن يحدث الصلب المشقوق، في أي مكان على طول العمود الفقري، كما قد تسبب إعاقات جسدية وفكرية تتراوح بين معتدلة وحادة.