محافظ البنك المركزي الأسبق: استقرار الأسعار من أهم أدوار البنك الأساسية

قال الدكتور محمود أبو العيون، محافظ البنك المركزي الأسبق، إن وضع الاقتصاد المصري جيد جدًا، لكنه يعاني من ضيق لفترة محدودة مرتبطة بالظروف الدولية، ولو أزالنا المتغيرات الخارجية لكانت معدلات النمو استمرت بنسبة 7 و8%.
وأضاف أبو العيون، خلال حواره مع برنامج "على مسؤوليتي"، مساء السبت، أن البنك المركزي يسمى "أبو البنوك" بسبب سيطرته على الجهاز المصرفي والتحكم في حجم الأموال بالبلد، ويختص بمراقبة البنوك وسلامتها النقدية ورسم السياسية النقدية للبلد لتفادي حدوث موجات ردة صعودًا أو هبوطًا في الأسعار، مشيرًا إلى أن من أهم أدوار البنك المركزي الأساسية هو تحقيق استقرار في الأسعار.
وذكر محافظ البنك المركزي الأسبق أن التضخم لا بد أن يكون تحت سيطرة البنك المركزي، وله سببان، الأول متعلق بكمية السيولة في البلد بوجود أموال كثيرة مع توافر سلع قليلة، والثاني هو جانب التكلفة الذي يتسبب فيه ارتفاع الأسعار العالمية بما ينعكس على الأسعار المحلية في ظل الاستيراد.
وأشار أبو العيون إلى أنه يمكن مواجهة التضخم بطريقين، الأول زيادة سعر الفائدة، والثاني بتقييد قدرة البنوك على منح القروض والتوسع في الائتمان، من خلال رفع نسبة الاحتياطي القانوني التي تقدمها البنوك للبنك المركزي.
وتابع: "اتخاذ القرار لا يكون من محافظ البنك المركزي بشكل منفرد، ولكن يأتي بعد اجتماعات ومناقشات مع الحكومة يعرض فيها البنك دراسته للوضع الراهن".
وأكد محافط النك المركزي السابق أن مصر لم تتخلف أبدًا عن سداد أي ديون خارجية، وعندما حدثت أزمة في عام 1990 لجأت مصر لنادي باريس وجدولت بعض الديون من خلال بيع بعض الأصول.
وأشار إلى أن الأموال الساخنة تأتي للدولة مع استقرارها في أسعار الصرف، لأن هدفها تحقيق ربح سريع في الأماكن المضمونة.