كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 10229 لسنة 2022 جنايات مركز البدرشين، المتهم فيها أيمن عبدالفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي (محبوسان احتياطيا)، بقتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار، تفاصيل ارتكاب الزوج للجريمة. وأجلت محكمة جنايات الجيزة، محاكمة القاضي أيمن حجاج، والمقاول حسين الغرابلي، أمس الأربعاء، في اتهامهما بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال، عمدا مع سبق الإصرار، لجلسة 13 أغسطس. وقالت أوراق القضية، إن المتهم أقر في تحقيقات النيابة العامة بارتكاب الواقعة، مشيرا إلى أنه عقد العزم على إزهاق روح زوجته شيماء جمال للخلاص منها واتفق مع صديقه المتهم الثاني على استئجار مزرعة بناحية البدرشين تكون بمنأى عن أعين الرقباء لتنفيذ مخطط قتل المجني عليها، وقد أتم الأخير العلاقة الإيجارية وتسلم المزرعة وأجرى بعض أعمال الإصلاحات بها وتقاضى منه مبلغ ثلاثمائة وستين ألف جنيه لقبول المشاركة في تلك الجريمة وأضاف المتهم أنهما حددا يوم الاثنين الموافق 2022/6/20 موعداً للتنفيذ وفي غضون يوم السبت الموافق 2022/6/18 اشتريا الأدوات اللازمة لحفر الحفرة اللازمة لدفن الجثمان أحد الحوانيت القريبة من المزرعة، وأتما حفر الحفرة بموضع على طرف قطعة الأرض وفي يوم التنفيذ اصطحب المجني عليها للمزرعة المذكورة حال كون المتهم الثاني في انتظاره بها ودلف معها لغرفة الاستراحة، وأجلسها بما حيث كان الاتفاق بينهما وغافلها وسدد لها ثلاث ضربات بجسم سلاح ناري مرخص ماركة حلوان وجثم عليها وأطبق على عنقها وهم إليه المتهم الثاني وجلس خلفها، وكبل ذراعيها لشل مقاومتها وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب الدقائق العشر حتى فارقت الحياة ثم لفا ساقيها ووجهها بقطعتين قماشيتين وربطا عنقها وجسدها بسلسلة حديدية ودفنا جثمانها في الحفرة المعدة سلفاً لذلك الغرض. وأقامت النيابة العامة، الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل. وأضافت التحقيقات أنه ثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها. كما تضمنت الأدلة قِبَل المتهميْنِ وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، فضلا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهميْنِ والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث. وذكرت النيابة العامة أن التحقيقات أسفرت عن شبهة ارتكاب المتهم الأول جرائم أخرى، قررت النيابة العامة نسخ صورة منها للتحقيق فيها بصورة مستقلة عن واقعة جريمة قتل المجني عليها.