جثة في مقلب قمامة وذهب مسروق.. كيف قتلت الأم وابنتها جارتهما بالفيوم؟

قضت محكمة جنايات الفيوم، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقا لسيدة والسجن 15 سنة لابنتها، وسنتين لآخر، لإدانتهم بقتل سيدة عجوز تبلغ من العمر "85 سنة"، بمركز طامية، لسرقة قرطها الذهبي، وذلك بعد ورود رأي فضيلة المفتي في الواقعة.
صدر القرار برئاسة المستشار إيهاب جمال عبد الحكيم، وعضوية المستشارين خالد محمد عبد السلام "رئيس"، ومحمد محمد علي الحلواني، وأمانة سر محمد عبد البصير، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، وشعبان عجمي.
ووجهت المحكمة للمتهمتين "ك.ج.ع" 61 عامًا، ربة منزل، وابنتها "د.م.ل" 17 عامًا، طالبة، مقيمين في بندر طامية، بالفيوم التهم المنسوبة إليهن، فأنكرتا ارتكابها، وطلب الدفاع، مناقشة كبير الأطباء الشرعيين، في سبب وفاة المجني عليها "خ.م.أ" 85 عامًا، في جلسات سابقة.
تعود الواقعة، إلى يوم 11 أكتوبر الماضي، في الدعوى رقم 34637 لسنة 2021م مركز شرطة طامية، والمقيدة برقم 2616 لسنة 2021م كلي الفيوم، عندما عثرت الأجهزة الأمنية، على جثة سيدة عمرها 85 عاما، داخل جوال، وملقاة في أرض فضاء بمركز طامية، وتبين سرقة حليها الذهبية، وبين أن واقعة القتل كانت بغرض السرقة.
كانت تحريات المباحث، توصلت وقتها إلى أن جارة المجني عليها، ربة منزل، عقدت العزم على سرقة الحلي الذهبية لجارتها وقتلها، بمعاونة ابنتها، فاستغلت صداقتها بها، وطلبت المتهمة الأولى منها، الدخول لمنزلها،
بحجة شراء بعض المنتجات من محل المجني عليها، وعمدت ابنة المتهمة إلى شل حركة المجني عليها، وخنقتها المتهمة الأولى، بيديها، حتى تأكدت أنها فارقت الحياة، فاستعانت بمركبة "توك توك"، ووضعتها في جوال،
ونقلتها إلى مقلب للقمامة.
وألقت الأجهزة الأمنية بالمركز، القبض على المتهمين، وأحيلوا إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهمة وابنتها، وإخلاء سبيل الثالث، وأحيلت الدعوى إلى محكمة جنايات الفيوم، والتي نظرت القضية،
في جلسات سابقة، وأصدرت قرارها بإحالة أوراق المتهمين إلى مفتي الديار المصرية قبل النطق بالحكم.