سفير فلسطين في جنيف لمصراوي: الأمم المتحدة لم تصدر قرارا في قتل شيرين أبو عاقلة

علّق السفير إبراهيم خريشة، سفير فلسطين لحقوق الإنسان في جنيف، أنّ ما صدر عن الأمم المتحدة بشأن إثبات تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي في واقعة اغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، هو مجرد وجهة نظر مكتب المفوض السامي بناءً على تحقيقاتها الأولية وليس قرارًا رسميّا.
وتابع أبو خريشة في تصريحات خاصة لمصراوي، أنّ الاحتلال هاجم مكتب المفوض السامي عقب الإعلان عن وجهة النظر، بل واعتبروا تلك التحقيقات منحازة، مطالبا العالم بالضغط على قوة الاحتلال الإسرائيلي، للسماح للجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان العام الماضي، بالقيام بواجباتها في عملية إجراء التحقيقات الخاصة باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأوضح سفير فلسطين لحقوق الإنسان في جنيف، أنّ هجوم الاحتلال الإسرائيلي على وجهة النظر التي صدرت، لا يمكن أن يؤثر فيما بعد على القرار النهائي الذي يتمنى صدوره بشكل رسمي، لكن حسب قوله فإنّ هذا الأمر لن يتم إلّا عندما تتم التحقيقات الرسمية، ولايزال الأمر بالغ الصعوبة بل معقد نتيجة الرفض الإسرائيلي، مؤكدا أن التحقيقات الرسمية لم تتم بعد.
قالت المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة إن المفوضية خلصت إلى أن الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة قُتلت في 11 مايو بنيران القوات الاسرائيلية.
وقالت رافينا شمدساني في مؤتمر صحفي في جنيف "جميع المعلومات التي جمعناها - بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني - تؤكد حقيقة أن الطلقات التي قتلت أبو عاقلة وجرحت زميلها علي الصمودي صدرت عن قوات الأمن الإسرائيلية وليست طلقات عشوائية صادرة عن فلسطينيين مسلحين كما قالت السلطات الإسرائيلية في البداية".
وقالت شمدساني "لم نعثر على أي معلومات تشير إلى قيام مسلحين فلسطينيين بأي نشاط بالقرب من الصحفيين"، مضيفة أن "من المقلق للغاية أن السلطات الإسرائيلية لم تفتح تحقيقا قضائيا".
كانت شيرين أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوب عليها كلمة "صحافة" وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة أسفل خوذتها.