اتفاقيات و تعاون.. ماذا قدم القائم بأعمال وزير الصحة بمعرض "صحة أفريقيا"؟

يسعى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، لتعزيز القطاع الصحي، ليصبح ضمن أفضل الأنظمة الصحية على مستوى العالم، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفق حزمة مبتكرة من الخطط الاستراتيجية.
ويعي "عبد الغفار"، أن تمكين الخدمات الصحية المستقبلية والأنظمة الذكية يعد من الأولويات المهمة التي تستند إلى الرؤية الوطنية للدولة المصرية، في إطار عملية التنمية التي تشهدها مصر في كل القطاعات، وجاء نجاح المؤتمر الطبي الإفريقي الأول "صحة أفريقيا Africa Health ExCon" للدلالة على ذلك، الذي تم تنظيمه من قبل الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانعقد بمركز مصر للمعارض الدولية.
وبذل الدكتور خالد عبدالغفار مجهودات ضخمة على هامش فعاليات المؤتمر الطبي الأفريقي، والذي ساهم في خلق فرص كبيرة للحوار والمناقشات بين مسئولي الصحة بالقارة الأفريقية، وتسليط الضوء على الإمكانيات المتاحة والاحتياجات المختلفة للبلدان، لتحقيق أقصى استفادة بما يعود بالنفع على شعوب القارة.
وناقش "عبد الغفار" فرص التعاون في مجالات الأدوية والأجهزة الطبية مع وفود المعرض، حيث استقبل وفدًا حكومياً من مدينة سانت بطرسبرغ بدولة روسيا الاتحادية، وذلك في ديوان عام وزارة الصحة والسكان، لبحث فرص التعاون في مجالات الأدوية والمستحضرات والأجهزة الطبية، بالإضافة لما يمتلكه الجانب الروسي من شركات رائدة في تلك الصناعات.
كما ناقش الوزير مع الجانب الروسي فرص التعاون لزيادة الاستثمار في مجال البحوث والتطوير، إلى جانب التعاون مع روسيا في نقل تكنولوجيا تصنيع المستحضرات الحيوية والأجهزة الطبية، في إطار استراتيجية الدولة لتوطين تلك الصناعة لتحقيق الاكتفاء المحلي.
وفي ذلك الإطار، استقبل "عبدالغفار" وزيرة الصحة بدولة جنوب السودان يولاندا أويل، وبحثا استمرار التعاون للقضاء على مرض فيروس «سي» بدولة جنوب السودان أسوة بتجربة مصر الرائدة في هذا المجال، وسبل توفير احتياجات المنظومة الصحية بالدولة الشقيقة لاكتشاف وعلاج مرضى فيروس «سي» سواء من كواشف الفحص أو الأدوية، أو الأجهزة الطبية، حيث أكد حرص الرئيس السيسي على تقديم كافة سبل الدعم للأشقاء بالدول الأفريقية.
كما وجه القائم بعمل وزير الصحة بالإسراع وتيسير الإجراءات الخاصة بتسجيل الدواء المصري لدى دولة زامبيا، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي، بتوفير الأدوية لدول القارة الإفريقية بأسعار مقبولة بما يضمن استدامة توافر الدواء لشعوب القارة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بنظيرته بدولة زامبيا سيلفيا ماسيبو، وسفير زامبيا لدى مصر اللواء توبولي مولامبو لوبايا، حيث رحب الوزير بوزيرة الصحة والسفير والوفد المرافق لهم على تواجدهم على أرض مصر للمشاركة بفعاليات المؤتمر.
وأكد الوزير حرص الدولة المصرية على تقديم كافة سبل الدعم للدول الأفريقية ومن بينها دولة زامبيا، لتحقيق الأمن الصحي للشعوب.
كما استقبل "عبدالغفار" ممثلي شركة جنيرال إليكتريك الأمريكية وعلى رأسهم المدير والرئيس التنفيذي السيد روب والتون، وناقش إمكانية تطوير ورفع كفاءة 30 جهاز أشعة رنين تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي تابعين لمستشفيات وزارة الصحة.
كما بحث التعاون المشترك مع الجانب الأمريكي بإنشاء وتحضير مراكز تميز خاصة بأورام البروستاتا، بالإضافة إلى بحث إدخال تكنولوجيا حديثة من خلال توفير أجهزة طبية تساعد في الكشف المبكر وعلاج سرطان البروستاتا بدون تدخل جراحي، حيث يمكن للجهاز الواحد الكشف على 40 إلى 50 مريض يوميًا، خلال وقت قصير يصل إلى 12 دقيقة فقط بدلًا من 55 دقيقة.
وتناول الاجتماع التعاون المشترك لتوفير أشعة مقطعية للكشف عن الأمراض الصدرية، وقدرة هذه الأجهزة على تشخيص وتحديد نوع الورم بصورة دقيقة، وامكانية إنشاء مراكز بحثية متطورة بمصر في مجالات الأمراض الصدرية وأورام المخ والبروستاتا، من شأنها المساهمة في الاكتشاف المبكر للأمراض وإيجاد العلاج المناسب للمرضى، وبحث الوزير مع الجانب الأمريكي، توفير أجهزة طبية تعمل بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكر وعلاج المصابين بأورام المخ بدون تدخل جراحي.
أكد الوزير ضرورة البدء في تدريب الأطباء المصريين المتخصصين بمجال الأورام السرطانية، على أن تكون مستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج باكورة هذا التعاون، من خلال توفير برامج تدريبية للفرق الطبية بالمستشفى، علاوة على رفع كفاءة واستحداث بعض الأجهزة الطبية للمستشفى، وذلك في إطار تطوير المستشفى وتحويله إلى صرح طبي متكامل.
وفي سياق متصل، شهد "عبدالغفار" توقيع بروتوكول تعاون مع شركة "استرازينيكا" بعنوان "استدامة النظام الصحي ومرونته"، مرحبا بالتعاون مع الشركة لمواجهة التحديات والمساهمة في بناء أنظمة صحية تتناسب مع معايير الجودة العالمية.
وأوضح أن الوزارة ستقوم بتشكيل لجنة فنية لمتابعة برتوكولات التعاون السابقة التي تمت مع «استرازينيكا»، ومدى الإنجاز الذي تم تحقيقه، وتتضمن محاور البروتوكول حوكمة النظام الصحي، ودعم المنظومة وتدريب القوى البشرية العاملة بها، إلى جانب الارتقاء بالصحة العامة والمحددات الاجتماعية، والاستدامة البيئية، وذلك بالتعاون مع كلية لندن للاقتصاد، والمنتدى الاقتصادي العالمي.