جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان التزامه باستكمال المرحلة الانتقالية وصولًا لمرحلة التحول الديمقراطي، مؤكدًا دعم الحكومة السودانية، ومجلس السيادة لجهود الآلية الثلاثية لدفع عملية الحوار بين الفرقاء السودانيين لتحقيق الوفاق الوطني وحل الأزمة السياسية الراهنة. وأطلع رئيس مجلس السيادة خلال لقائه اليوم الإثنين، الآلية الثلاثية، المكونة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، بحضور السفير على الصادق وزير الخارجية المكلف ،على ترتيبات بدء الحوار المباشر بعد غدً الأربعاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا). وقال السفير على الصادق وزير الخارجية المكلف في تصريح صحفى إن الآلية أعربت عن ترحيبها بقرار رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين، لافتًا إلى أن الآلية الثلاثية قدمت تنويرًا لرئيس مجلس السيادة حول سير ومجريات المشاورات خلال الفترة الماضية والخطوات الجارية في أعقاب إعلان بدء الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين. وأشار وزير الخارجية السوداني المكلف إلى أن اللقاء استعرض الموضوعات التى سيتم طرحها خلال عملية الحوار المباشر والهدف من طرحها والمخرجات المتوقعة من الحوار. وفي 29 مايو 2022 أعلن البرهان رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 25 أكتوبر الماضى، وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب هذه الحالة، بهدف تهيئة الأجواء والمناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني. كان البرهان قد أطاح بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها آنذاك عبد الله حمدوك وأعلن حالة الطوارئ ، فيما اعتبرته قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا". غير أن الجيش نفى أن تكون هذه الإجراءات انقلابا بل وصفها بأنها تصحيح لمسار الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير في أبريل عام 2019. وأعقب قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بحكومة مدنية.