في مهرجان الطبول الدولي.. الموسيقى "ترد الروح" في نفس نور الهدى

أمام مسرح الهناجر جلست نور الهدى أنور تلمع عيناها في فرحة، لم تتمكن من حضور حفل افتتاح مهرجان الطبول الدولي في دورته التاسعة، لكنها نجحت في حضور بعض حفلات البرنامج بمركز الهناجر وشارع المعز.
اعتادت السيدة الأربعينية على حضور الفعاليات الموسيقية، يعلم أبناؤها ذلك جيدًا، حتى أن ابنتها المقيمة بالخارج بمجرد رؤيتها لبرنامج المهرجان أرسلت إليها فورًا "عشان عارفة إني بحب الحاجات دي"، تقولها نور بامتنان شديد.
تحب السيدة سماع الموسيقى خاصة الآلات الشرقية مثل الطبل والمزمار، كما أنها تنفتح على أي نوع من أنواع الموسيقى الفولكلورية، سواء من داخل مصر أو خارجها، فأولى الحفلات التي حضرتها في الدورة التاسعة من مهرجان الطبول، هي الفرقة التونسية للفنون الشعبية، كما تذكر لمصراوي.
لا تنتقي نور الموسيقى التي تستمع إليها، تأخذها أذنيها لسماع ما لذ وطاب من أنواع الموسيقى المختلفة، مثلما فعلت حين سافرت إلى بنجلاديش للسياحة "وسمعت هناك الطبلة بردو، لكن كانت طبلة مختلفة عن الطبلة المصري".
بسبب وصولها المتأخر لم تتمكن نور من حضور حفل الافتتاح، لكنها عوضته على مدار يومين آخرين، حضرت حفلة داخل مسرح الهناجر بدار الأوبرا برفقة صديقتها، أما الحفلة الثانية بشارع المعز فاصطحبت أولادها معها، انتقت يوم الخميس الماضي تحديدًا "عشان الولاد ميكونش عندهم دروس".
لسنوات عديدة لم تنقطع نور عن حضور الحفلات الموسيقية بقبة الغوري ودار الأوبرا "بحس إن فيه حاجة فايتاني لو محضرتش"، تتخذها سلوى من ضغط وزحام الأيام، فتلمع عيناها فرحة، وتسعد أذنيها طالما لامستها إيقاع الطبل الراقص ورقة المزمار الحزين "بيردوا فيا الروح".