لقيّ 6 أشخاص مصرعهم، وأُصيب 5 آخرين، إثر استقلالهم سيارة ميكروباص وانقلابها داخل ترعة الإبراهيمية أمام قرية البرجاية بمركز المنيا، السبت الماضي. وعقب وقوع الحادث، ترددت أنباء حول تعمد السائق غرق الميكروباص بسبب طلبه رفع تعريفة الأجرة 2 جنيها، لتصبح 15 جنيها بدلا من 13 جنيها؛ الأمر الذي تسبب في سيطرت حالة من الغضب على أهالي المحافظة، وأسر ضحايا الحادث؛ الأمر الذي نفته جهات التحقيق وتحريات أجهزة الأمن. "مصراوي"، انتقل إلى قرية إبان العلم بمركز العدوة شمال محافظة المنيا، مسقط رأس آية إبراهيم علي، إحدى ضحايا حادث الميكروباص، إذ قال عددًا من أقاربها إن السائق معروف عنه تعاطيه المواد المخدرة"وهو ما أثبتته التحريات وبيان النيابة". وكان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أقاويل ترجح تسبب السائق في إغراق الميكروباص عمدًا بسبب رفض الركاب سداد أجرة أعلى من المقررة بجنيهين وهو ما ثبت عدم صحته وفقًا للتحريات والتحقيقات. وألقت أجهزة الأمن القبض على السائق، وأحالته إلى النيابة العامة، التي أجرت التحقيق معه، وأمرت بحبسه 4 أيام. ونفى مصدر أمني، ما تردد عن تعمد السائق غرق الميكروباص، داخل ترعة الإبراهيمية، موضحًا أنه لم يطلب زيادة تعريفة الأجرة، والحادث جاء بسبب السرعة الزائدة. وانتقل اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، إلى مكان الحادث حينها، وجرى معاينة المكان الذي شهد سقوط الميكروباص داخل ترعة الإبراهيمية. وقالت النيابة العامة في بيان أصدرته، أمس الثلاثاء، "جرى حبس السائق 4 أيام احتياطيًّا لتسببه في موت وإصابة مستقلي حافلة كان يقودها بالمنيا، وكان ذلك ناشئًا عن إهماله ورعونته وعدم احترازه؛ لقيادته الحافلة بسرعة زائدة وهو متعاطٍ موادَّ مُخدِّرة، مما أدى لانحرافها وسقوطها في المياه، وأسفر الحادث حتى تاريخه عن وفاة 6 وإصابة 5 من الركاب، ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ والتحري جاريةً للتأكد من خلو المياه من آخرين". وجاء في البيان أيضًا "تلقت النيابة العامة بلاغًا من الشرطة مساء الحادي والعشرين من شهر مايو الجاري بسقوط حافلة ( ميكروباص ) بترعة الإبراهيمية بقرية ( البرجاية ) بطريق مصر أسوان الزراعي بمحافظة المنيا، ووفاة وإصابة بعض مستقليها، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام منشورات متداولة حول الحادث بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة، منها شائعات حول سبب وقوعها تفيد تهديد قائد الحافلة الركاب بإسقاطها في المياه عمدًا إذا لم يسددوا إليه أجرة زائدة على التي دفعوها، فتولت النيابة المختصة التحقيقات". وذكر البيان"النيابة العامة انتقلت إلى المستشفى لمناظرة جثامين المتوفين، وسؤال المصابين، والذين تواترت شهاداتهم حول محاولة قائد الحافلة تفادي (مطب صناعي) فوجئ به في الطريق حالَ سيره بسرعة زائدة، مما أسفر عن اختلال عجلة القيادة من يده وسقوطهم بالمياه، وأكد اثنان منهم عدم صحة الشائعات المتداولة عن تهديد قائد الحافلة الركاب قبل وقوع الحادث". وسألت النيابة العامة شاهدًا على الحادث أكد وقوعه وفق الصورة التي انتهت إليها شهادة المصابين، متهمًا قائد الحافلة بالتسبب فيه لقيادتها بسرعة زائدة، كما توافقت تحريات الشرطة مع هذه الرواية، مؤكدة عدم صحة التهديد المشاع عنه، وأن الحافلة اصطدمت بجسم كوبري (البرجاية) وسقطت في المياه عقب انحرافها واختلال عجلة القيادة من قائدها، وتبينت النيابة العامة من معاينة مسرح الحادث وجود إتلاف بسور كوبري (البرجاية)، وعدم وجود آثار لكبح الإطارات بالطريق، أو وجود أي آلات مراقبة مطلة عليه. وأكدت النيابة العامة، أنه باستجواب المتهم أنكر ما نُسب إليه من اتهامات، وادَّعى وقوع الحادث نتيجة عطل مفاجئ بمكابح الحافلة، فأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وتحليل عينة منه لبيان مدى تعاطيه للمواد المخدرة، فأكد الفحص إيجابية تعاطيه مادتي الحشيش والأفيون، وجارٍ استكمال التحقيقات.
