قالت شيرين النصيري، مسؤول وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إن مرض جدري القرود معروف منذ عام 1970 وهو مرض متوسط في وسط وغرب أفريقيا، مشيرة إلى أن المرض يحدث منه تفشيات وبائية منذ اكتشافه في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وسنغافوة. وأضافت "شيرين" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، ان ما نشهده هو تغير نمط جدري القرود وهو منتشر في 13 دولة بحوالي 121 حالة مؤكدة وحوالي 30 حالة مشتبه في إصابتهم بالمرض، موضحًة أن مرض جدري القرود لم يسجل أي حالة وفاة حتى الآن. وتابعت: "نحاول العمل مع وزارة الصحة والخبراء المعنين لفهم طبيعة مرض جدري القرود والتفشي الحالي ولماذا ظهر خارج مركز توطنه الرئيسي، موضحًة أن معظم الحالات المصابة بجدري القرود هم رجال في مقتبل العمر وأصحاء، ونحاول التأكد من ذلك. وأردفت، مسؤول وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، أن أول حالة مصابة بجدري القرود ظهرت في المملكة المتحدة في 7 مايو، وبعد ذلك توالت الدول في الإبلاغ عن ظهور حالات لديها ونحاول حاليًا الإجابات على كافة الأسئلة، موضحة أن سيناريو جدري القرود مختلف عن كورونا. وأوضحت، أن جدري القرود له لقاح وأعراض وطبيعة المرض أنه بسيط ولا يسبب أعراض أو وفيات عالية، مؤكدة أن حالات الوفاة بسبب جدري القرود من 1 إلى 10 %، ومعدل الإصابات بسيطة ولا يسبب مضاعفات، مؤكدة أن انتشار جدري القرود أقل من كورونا وانتشاره لابد أن يكون بالمخالطة الطويلة. وأشارت إلى أن لقاح فيروس كورونا نوعين الأول يستخدم للجدري لأنه من نفس العائلة الفيروسية، وهو فعال للوقاية من جدري القردة بنسبة 95 % ولقاح أخر تم الموافقة عليه، مؤكدة: "الفكرة أن المرض مش منتشر وفي دول محدودة، ولذلك فأن اللقاح غير متوفر بكمية كبيرة". وأوضحت، أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع مصنعي اللقاح حتى يتوفر اللقاح مع كل الدول التي تحتاجه، مؤكدة أن سيناريو الكورونا مستبعد حدوثه مع جدري القرود، نظرًا لوجود علاج ولقاح ومعروف طرق الوقاية منه، قائلة: "نبنى خبرتنا على مدى 40 سنة ماضية وفي نفس الوقت المرض له نمط غير معتاد ولا يمكن التنبؤ بسلوك الفيروسات عمومًا"، ناصحة بالحذر وأن تعلو جهود الترصد والمراقبة ورفع كفاءة الكادر الصحي ووعي المواطنين.
