قالت مصادر وفدية من داخل حزب الوفد، اليوم الأربعاء، إن هناك حالة من الغضب وعدم الرضا عن قرارات رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة، والخاصة بتعيينات رؤساء بعض اللجان النوعية؛ خصوصًا لجنة الشباب. وأصدر الدكتور عبد السند يمامة قرارًا بتعيين محمد حسين عبد الحميد نيل رئيسًا للجنة النوعية للشباب. وكلّف رئيس الوفد نيل بتشكيل اللجنة والعرض عليه لاعتمادها، على أن يتم إلغاء كل ما يخالف ذلك من قرارات. ومحمد نيل حاصل على درجة الماجستير في القانون من كلية الحقوق جامعة المنصورة بتقدير عام جيد جدًا، كما حصل على 4 دورات من أكاديمية ناصر العسكرية. وقالت المصادر، خلال حديثها إلى "مصراوي"، إنه منذ إعلان رئيس الحزب قرار تعيين رئيس لجنة الشباب وهناك غضب من شباب الحزب، موضحا أن السبب أن المعين لهذه اللجنة ليس له أي وجود وفدي بين شباب الحزب. وأضافت المصادر أن رئيس الحزب انفرد بقرار التعيين رغم أنه أعلن تشكيل لجنة لأخذ رأيها في أي قرار وهذا ما لم يحدث، مشيرة إلى أن رئيس الحزب يقول أشياء ويفعل أشياء أخرى ومنها هذه اللجنة الاستشارية التي لم يأخذ رأيها في التعيينات. وأوضحت المصادر أن شباب الحزب أصدروا بيانات تطالب رئيس الحزب بتوضيح أسباب تعيينه لمحمد نيل في هذه اللجنة ولم يرد عليهم حتى اللحظة، مشيرة إلى أن شباب الحزب أيضًا سألوا رئيس اللجنة المعين عن خطته للنهوض بشباب الحزب ولم يرد أيضًا. ولفتت المصادر إلى أن هناك أمورًا تتم في داخل الحزب لا يرضى عنها الأغلبية والمؤيدون لرئيس الحزب قبل المعارضين، موضحة أن رئيس الحزب يؤكد في كل مناسبة أنه في حاجة إلى تبرعات لخزانة الحزب في الوقت الذي نجد أن هناك بيعًا للمناصب داخل الحزب وهو نفس المنهج السابق في العهد السابق والذي كان يرفضه عبد السند نفسه واليوم يقوم به. وأشارت المصادر إلى أن هناك فرقًا بين تبرعات وشراء للمناصب، مؤكدة أن حالة الغضب داخل الحزب من رئيسه تتسع وخصوصا أن هناك العديد من الأمور تتم بشكل فردي ويقف وراءها أفراد كانوا من المغضوب عليهم في العهد السابق واليوم أصبحوا يتحكمون في بعض الأمور وهو ما يرفضه القطاع العريض من الوفديين. وشددت المصادر على أن صفحات وجروبات الوفد تنظر بأن هناك قنبلة موقوتة داخل الحزب بسبب هذه القرارات التي يتخذها رئيس الحزب، مؤكدة أن الحزب حاليًّا على صفيح ساخن وهناك بعض الأصوات تنادي بسحب الثقة من رئيس الحزب عقب العيد إذا لم تعدل سياساته داخل أروقة الحزب. وأثار تعيين رئيس الحزب لرئيس لجنة التجارة والصناعة حالة من التشكيك داخل الحزب حتى وصل الأمر إلى وصف الشخص المعين بأنه يتبع تيارات ضد الدولة المصرية على حد قول المصادر. وأعلن رئيس الحزب في تصريحات منذ ساعات مبادرة لحوار داخل الحزب لتحقيق الوفاق والوئام بين أبناء الوفد في كل ربوع الجمهورية. وقال الدكتور عبد السند يمامة، إن تجمع الوفديين تحت مظلة الوفد يؤكد أن بيت الأمة في قلب كل مكان في مصر، مؤكدًا أن المعارضة الوطنية هي ركن أساسي من أركان الدولة المصرية، وحزب الوفد كحزب سياسي معارض وما زال هو صوت الأمة وضمير الشعب ومعبرًا عن آماله وطموحاته. وأشار رئيس الوفد إلى أن الحزب يعمل الآن على إعادة تشكيل اللجان النوعية واللجان العامة بالمحافظات، والذي سيتناول الثلث فقط لتحقيق الهدف بعودة حزب الوفد لمكانته مرة أخرى، لافتًا إلى أن الأحزاب في العالم أجمع تعتمد على التبرعات، ولكن هذا التبرع ليس من شروط قبول الأعضاء في الحزب لكن بحثًا عن نهضته، قائلًا: "لا يصح أن يكون استحواذ الحزب لشخص واحد فقط، إنما الهدف هو مصر التي لا تقوم إلا على أساس الديمقراطية واستمرار قوة الحزب نفسه". وأكد يمامة أن حزب الوفد في الجمهورية الجديدة سيكون له مكانته التي تليق بتاريخ وقيمة بيت الأمة بحسن اختيار العناصر المعبرة عنه من خلال توفير مناخ آمن من الحقوق والحريات والائتلاف بين الوفديين القادرين على العطاء، والذي يتطلب من الجميع الاتحاد وتضافر الجهود والابتعاد عن التجريح من أجل مصلحة الوطن والمواطن.